أحلى أكلة في العيد.. أسرار حفظ الأسماك المملحة في عهد قدماء المصريين

الجمعة، 21 أبريل 2023 09:00 ص
أحلى أكلة في العيد.. أسرار حفظ الأسماك المملحة في عهد قدماء المصريين قدماء المصريين.. صورة توضيحية
كتبت: سما سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عيد الفطر يتميز بأنه الاحتفال الأول بعد صيام رمضان وروائحه الطيبة من عبادة وتجمع عائلي وغيرها، ومن ضمن أشكال الاحتفالات بعيد الفطر الأكلات التي يشتهر بها خاصة الكحك والبسكويت والبيتي فور، والتسالي مثل الترمس والحمص، بجانب أشهي الأطباق من الأسماك المملحة مثل الفسيخ والرنجة والملوحة، التي تعتبر من أقدم الأكلات التي عرفها المصريون القدماء، كما أوضح الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور أحمد عامر في حديثه لـ "اليوم السابع" إن المصريين القدماء قد برعوا في حفظ الأسماك وتجفيفها وإستخراج البطارخ وصنع منها أكثر من صنف على مائدتهم، وذلك من بعض أنواع السمك خاصة البوري والسردين.

الفسيخ
الفسيخ

أسرار حفظ الأسماك المملحة في عهد المصريين القدماء

وتابع الخبير في علم المصريات أن في أحد رسوم مقبرة "نبكاوحر" بسقارة كانت هناك بعض الرسومات التي أوضحت هذه الصناعة، وكان للسمك المجفف أهمية كبيرة في تموين المصريين،  حيث يتألف منه الطعام الرئيسي للمصريين، وذكر "هيرودوت" أن المصريين كانوا يرسلون الأسماك بعد صيدها إلي الأسواق لكي تباع للعامة، ويأكلون الأنواع المفضلة عندهم طازجة مثل قشر البياض والبلطي، أما الأنواع الأخري فكانوا يحضرونها بطريقة فريدة، حيث يشقون بعضها من منتصفها ويملحونها ويعلقونها علي حبال في إشاعة الشمس أو يتركونها في تيار الهواء الجاري لتجف تمامًا أو توضع في اناء لكي تملح جيداً.

صيد الاسماك
صيد الاسماك

 

وأضاف أن الكثيرين من المصريين حتى يومنا هذا يقومون بفتح السمكة ونزع قشورها وإزالة الرأس ونهاية الذيل وتميلحها وتركها في الشمس لتجف، كما ذكر أن الأسماك المملحة كانت تُؤكل بكثرة منها "الملوحة" أو "الفسيخ"، ولا يزال المصريون يأكلونه حتى الآن وخاصة في عيد "شم النسيم" وعيد الفطر.

قدماء المصريين
قدماء المصريين

 

وتابع أن الأسماك تحنط وتحفظ في المقابر مع غيرها من أنواع الطعام والشراب، وقد تم العثور علي أسماك كثيرة محنطة ومجففة من عصور مختلفة ليس من السهل تمييز أنواعها، وجدير بنا أن نعرف كيفية تحنيط هذه الأسماك، فقد وجد بعضها خاليًا من آثار القار الذي إستعمل في التحنيط، وقد ظهرمن التحليل الكميائي أنه تم نقعها في محلول من الماء المالح، ثم أحيطت بطبقة من الطين المحمل بمواد ملحية تعلوها لفائف مُحكمة بمهارة، وبفضل جفاف الهواء وحماية الرمال الجافة أمكن حفظ هذه الموميات الآف السنين بدرجة أن بعضها لا يزال يحتوي علي مواد حيوانية.

وأردف الخبير الآثري أنه قد تم العثور علي تماثيل صغيرة لأسماك مصنوعة من البرونز، بعضها متوج بقرص الشمس وقرني البقرة "حتحور"، وبعضها الآخرعلي شكل سيدة يعلو رأسها سمكة تمثل الإلهه "حات محيت" إلهة السمك.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة