محمود دياب

يعضون أصابع الندم

الجمعة، 28 أبريل 2023 08:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك كلمات للرئيس عبد الفتاح السيسى دائما يرددها فى معظم خطاباته يؤكد فيها أنه لن يخاف على مصر طالما الشعب المصرى على قلب رجل واحد فى مواجهة الفتن والمؤامرات الداخلية وإن العدو الخارجى هناك من الأبطال الصناديد من الجيش المصرى القادرون على سحقه وصدق فعلا الرئيس السيسى فى كل كلمة حيث الفرقه الداخلية هى التى تمزق الدول وتجعل شعوبها مشتتون ولاجئون فى بقاع الأرض و يقاسون مرارة الغربة ويعضون أصابع الندم على ما فرطوا فيه من استقرار وأمان بلدهم بسبب تناحر هم بعضهم البعض والانقياد وراء حملات  خارجية مشبوهة وممولة لتخريب وطنهم بأيديهم تحت شعارات براقة تحمل فى ظاهرها الرحمة وفى باطنها العذاب والخراب ولكن لا يدركون ذلك إلا بعد فوات الأوان بعد فرارهم وهروبهم من ديارهم ودمار وخراب أوطانهم وأنهم يحلمون بالعودة إلى أوطانهم ليل نهار وهيهات أن يتحقق ذلك إلا بعد عقود من السنوات وفناء أجيال وراء أجيال.

 

وكل هذا نراه الآن ونشاهده عبر الفضائيات فى عدد من الدول فى محيطنا تعلو فيها أصوات الرصاص والمدافع وتدوى فيها انفجارات القنابل وأزيز الطائرات الحربية التى تقصف بدون رحمة الأخضر واليابس وتدمره وتحرقه وتحصد أرواح الأبرياء من المواطنين وهى معارك دامية لحروب طائفية وعرقية وتصارع فئوى على المناصب بين أفراد الوطن الواحد ومهما طال أمد الحرب فليس هناك منتصر والكل خاسر وأعظم الخسارة وأشدها خسارة وضياع وطن.

 

ويجب أن نحمد الله ليل نهار على نعمة الأمن والأمان التى نعيشها بسبب وحدتنا وتماسكنا ونسيج وطننا الواحد والتى حاول اهل الشر فى الداخل والخارج ان يمسوا وحدة شعب مصر على مر السنين وباءت كل محاولتهم بالفشل والخزى والعار وعلينا جميعا ان نتذكر دائما قول الله تعالى فى سورة ال عمران ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) وعلينا ايضا جميعا ان نكون صفا واحد خلف قادتنا وجيشنا العظيم الذى هو مجدنا وشرفنا وحمى حمانا على مر العصور حتى ننعم دائما بالامن والامان الذى هو سمة مصر وعنونها والتى تأوى كل من غادر وطنه مجبرا وملجا لكل باحثا عن الأمان.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة

العظماء الكبار

الأحد، 09 أبريل 2023 03:56 م

مصر والأوقات الصعبة

الخميس، 09 فبراير 2023 07:00 ص

وجه ملائكى وتصرف شياطين

الأحد، 29 يناير 2023 12:51 م



الرجوع الى أعلى الصفحة