احترام الكبير قيمة يجب غرسها في الأطفال منذ ولادتهم، ومن أكثر الأشياء الخاطئة التي يقوم بها بعض الآباء تشجيع الطفل في صغره على بعض السلوكيات الخاطئة التي تنطوي على عدم احترام الكبير مثل "اضرب عمو يا حبيبي"، وبتلك الجملة مهما كانت تقال والطفل غير واع، فهي تغرق في عقله الباطن وتجعله لا يهتم باحترام الكبير، فتقول الدكتورة سلمى أبو اليزيد استشارى الصحة النفسية فى حديثها لـ "اليوم السابع" إن السعى لتربية طفل محترم يحترم الآخرين تبدأ منذ نعومة أظافره، وأضافت أنه يمكن استغلال شهر رمضان الكريم اجتماعياً فى أن يكون الأب والأم قدوة لأطفالهم، وذلك لأن الطفل يتعلم من الآخرين عندما يراهم يفعلون ذلك، مؤكدة أن هناك عدة طرق يجب الالتزام بها لخلق طفل يحترم ويقدر الكبار.
أن نكون قدوة
من أكثر المواقف التى تحدث فى رمضان هى الجلوس سويا مع كل أفراد العائلة، ويتم التجمع ومناقشة الكثير من القضايا سواء العائلية أو المجتمعية، هنا يقوم الطفل بملاحظة طريقة كلامك، واحترامك للكبار ولرأيهم حتى لو كان لهم رأي يخالف رأيك.
احترام الكبير
الاحترام عند الطلب
لا بد وأن يأتى طفلك بطلب شىء، هنا عليك ملاحظة طريقة حديثه معك وطريقة طلبه، فإذا جاء لك بالطلب بأسلوب مؤدب يحترمك فيه، عليه بشكره على طريقته، واحترامه لك، ولا تتردد في مناقشة في مدى احتياجه لهذا الطلب، ولا توافق على سماع أي كلمات بذيئة، حتى لو كانت نيته حسنه، فهناك كلمات لا يجب أن تقال للكبار.
تذكر أن طفلك ليس صديقك
لا مانع من أن تكون صديقا لطفلك فهذا ينمى العلاقة بينكم، لكن عليك أن تتذكر دائما أنك أنت المعلم الأول له، ومهمتك الأولى هي تدريبه للتعامل باحترام مع الآخرين.
تربية الأطفال
تعامل مبكرا
قالت استشارى الصحة النفسية إن مواجهة هذا السلوك غير المحترم، من أهم الأشياء التى يجب الوقوف عندها، فعليك تنبيهه أولا بأول عندما يكون فظا في الحديث مع الكبار، فتوضيح العواقب عندما يكون أطفالك أصغر سنا سيؤتي ثماره على المدى الطويل.
رمضان بيعلمنا احترام الكبير
علمه مهارات التفاعل الاجتماعى
من المهم تعليم الطفل بعض الجمل الأساسية التي يجب أن تكون في أساسيات حديثه مع الآخرين مثل: "شكرا، لو سمحت، من فضلك، حاضر" وذلك مع أى شخص ليس فقط الكبير حتى يتعود عليها وتكون لازمة الاحترام معه طوال العمر.
كن محترما مع طفلك
عندما يقوم الطفل بعمل شيء خطأ أو يتحدث مع بشكل غير لائق، تقول استشاري الطب النفسي، إنه عليك الحديث معه بهدوء دون صراخ، مع توجيه النصيحة له بطريقة محترمة، حتى تكون قدوة له.
رمضان بيعلمنا