قالت صحيفة ذا هيل، إن التغطية الإعلامية للاتهامات التي تم توجيهها للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تسلط الضوء على سيطرته على الصحافة والتحديات التي تواجه منافسيه فى كسر تلك السيطرة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن شبكات تليفزيون الكابل الأمريكية غطت بلا توقف الاتهامات ضد ترامب، حتى فى الوقت الذى لم يكن فيه كثير من الأخبار لنشرها فى هذا الشأن. بينما تابعت مروحيات الأخبار المحلية ترامب أثناء مغادرته لمنزله فى فلوريدا متوجها إلى المطار، مما أثار مقارانات بملاحقة أو جيه سيمبسون فى عام 1994.=
وحلقت المروحيات مرة أخرى عندما سار موكب ترامب على الطريق السريع إلى قاعة المحاكمة فى مانهاتن، ثم أثناء مغادرته لها فى نفس اليوم.
وفى مساء الثلاثاء الماضى، وفى الوقت الذى عقدت فيه انتخابات ذات أهمية فى ولاية ويسكونسن لتحديد التوازن فى المحكمة العليا للولاية، لم يكن هناك حديث عن قضايا أخرى سوى ترامب.
ورأت الصحيفة أن هذا الاهتمام الذى لا يتوقف من الإعلام بترامب يسلط الضوء على الصورة التي ستكون عليها الأشهر القادمة سواء بالنسبة لمنافسى ترامب داخل الحزب الجمهورى أو لرئيس بايدن. فالاهتمام العام بأخبار ترامب يمكن أن يجعل من الصعب على الآخرين الظهور.
وفى حين أن اهتمام بعض الشبكات بقضية ترامب ينبع من كراهية له، فإن الرئيس السابق مربحا بالنسبة لأعمالها.
وقال أحد المخططين الاستراتيجيين الديمقراطيين إنه بقدر ما يكره كثيرا قول هذا، إلا أنه يعترف أن ترامب يحقق مبيعات، وهو جيد لمعدلات مشاهدة التلفزيون ولبيع الكتب، وهو يقود النقاش فى كل الأحوال.
وقبل سبع سنوات، هيمن ترامب على التغطية الإعلامية، حتى أن الرئيس التنفيذي لشبكة CBS فى هذا الوقت، لى مونفيس، قال إن ترشح ترامب للرئاسة قد لا يكون أمرا جيدا لأمريكا، لكنه جيد للغاية للشبكة. وزعم مونفيس بعدها أنه كان يمزح، وأن الحديث اجتزئ من سياقه، وأن تعليقه كان ردا على سؤال ليس عن معدلات مشاهدة التلفزيون، ولكن عن الإنفاق على الإعلانات السياسية المحلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة