جسدت الرواية المصرية على مدى أزمنة مختلفة كفاح العمال والفلاحين فى روايات عدة وسرديات متنوعة وفى عيد العمال نتوقف عند أبرز الروايات التى كان أبطالها من العمال والفلاحين وتلك التى ركزت على التحولات الاجتماعية فى القرن العشرين وهنا بعض منها:
رواية الأرض
صدرت رواية "الأرض" للأديب الكبير عبد الرحمن الشرقاوى، عام 1954، واعتبرها العديد من النقاد النموذج الأبرز لمذهب الواقعية الاشتراكية، وخلال صفحات الرواية تبرز أكثر من صورة من صور للفلاح، فهو المجاهد لأجل نصرة بلاده والفاعل فى الحياة السياسية فى ثورة 1919 وهو المناضل ضد الاحتلال الإنجليزي، وهو المدافع عن أرضه حتى آخر قطرة دم فى وريده، فهو محمد أبو سويلم الذى حارب فى صفوف الجيش وهو لا يعرف من يحارب ولماذا يحاربهم، وإنما لبى نداء الوطن والواجب دون أن يسأل عن أسباب، وهو عبد الهادى الذى سارع لإنقاذ جاموسة شعبان رغم الحرب الضروس التى دارت بينهما، وهو من تصدى للحكومة التى حرمت الأرض من المياه، وهو محمد أفندى الذى دفع ماله عن طيب خاطر لحل أزمة المياه دون أن يُعلم أحدًا من أهل القرية.
رواية الرحلة
رواية لفكري الخولي صدرت عام 1987، تتناول حياة عامل مصري منذ أن كان طفلاً ترك قريته ليلحق بأصحابه الذين سيعملون في مصنع الغزل والنسيج الجديد، الذى أسس فى مدينة المحلة الكبرى، وتكشف الرواية التغيرات التى طرأت على مدينة المحلة بسبب التصنيع فى أوائل العشرينات، وأحوال العمال الذين أتوا من أقاصى مصر ليبنى على أكتافهم وبتضحياتهم مجد مصر الصناعى.
رواية الوسية
رواية لخليل حسن خليل، صدرت عام 1994، تحكى عن الطبقية والظلم الواقع على العمال والفلاحين والطبقات الكادحة، من خلال سيرة البطل، الذى صار فيما بعد أستاذًا للاقتصاد السياسي.
تسرد الرواية قصة كفاح شاب قروى حرم من التعليم، فعمل فى وسية الخواجة تحت وطأة الفقر، ثم تطوع فى الجيش وثابر وثقف نفسه بنفسه حتى حصل على الليسانس فى القانون، لكن تفوقه لم يؤهله ليشغل وظيفة مناسبة في سلك القضاء أو التدريس في الجامعة؛ لأنه فلاح ابن فلاح، إلا إنه لم يستسلم، وسافر في بعثة إلى الخارج ليعد للدكتوراه.