تحركات عربية مكثفة تشهدها مدينة جدة السعودية من خلال سلسلة لقاءات ثنائية ومشاورات بجانب الاجتماعات التحضيرية لـ القمة العربية الـ32 ، المقرر انطلاقها الجمعة، والتي تسعي لايجاد حلول عاجلة لعدة أزمات بمقدمتها الأزمة السودانية بخلاف الآثار الاقتصادية السلبية لحرب روسيا وأوكرانيا، وسط حالة من الزخم لعودة سوريا مجدداً إلى الجامعة العربية وتمثيلها في القمة للمرة الأولي منذ 12 عاماً.
وظهر الأربعاء ، ترأس وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، الاجتماع الوزارى التحضيرى لمجلس جامعة الدول العربية، حيث ناقش الاجتماع مشروع جدول أعمال قمة القادة والنظر في مشاريع القرارات التي سيتم اعتمادها في قمة القادة
ومنذ وصوله جدة، أجري وزير الخارجية سامح شكري سلسلة لقاءات ثنائية مع نظرائه العرب بمقدمتها اجتماعات منفصلة مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج للجزائر أحمد عطاف.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد - في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - "إن هناك تعاونا وثيقا ومستمرا لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتونس والجزائر
بدوره ، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي أن جدول أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين برئاسة المملكة العربية السعودية في جدة، ستناقش عددا من القضايا العربية المهمة، في مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السودانية وتطورات الأوضاع في سوريا .
وقال السفير حسام زكي في تصريح للصحفيين إن أزمة السودان واستمرارها تؤثر على استقرار دولة عضو مهمة في المنظومة العربية، ويمتد تأثيرها إلى خارج السودان، منوها بالمبادرة السعودية الأمريكية التي توصلت لهدنة إنسانية، ومعربا عن أمله في التوصل إلى وقف مستمر لإطلاق النار.
وأضاف أنه تم تشكيل مجموعة اتصال عربية بقرار الجامعة الأخير لمتابعة الوضع في السودان، تضم السعودية ومصر والأمين العام، وستجتمع اللجنة على مستوى وزراء الخارجية على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة .
وفيما يتعلق بالشأن السوري، قال زكي "لقد بدأت مرحلة جديدة بمشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية"، مؤكدا أن الاهتمام العالمي بالشأن السوري قد تراجع، ولكن سوريا دولة عربية مهمة وما يحدث بها يؤثر على محيطها العربي وخاصة ملفات مثل اللاجئين وتهريب المخدرات، ومن هنا كان القرار العربي بعودة مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية.
وأعرب عن أمله في أن تكون الآلية واللجنة الجديدة التي تم إنشاؤها، من قبل الجامعة العربية بشأن سوريا يمكن أن تفتح فصلاً جديداً في التعامل العربي مع الوضع السوري وتساعد السوريين في الخروج من أزمتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة