أكد كتاب وخبراء أن الهوية المصرية من العهد الفرعوني تشكلت من القوى الناعمة، حيث قال الكاتب الصحفي وائل السمرى، رئيس التحرير التنفيذى لـ"اليوم السابع"، إن محور الثقافة والهوية الوطنية هو من أهم المحاور إلحاحا بالنسبة للمواطن بالتساوي مع المحور الاقتصادى، لأن المجتمع يواجه حربا شرسة من الداخل والخارج لنزع الهوية المصرية.
وأضاف خلال استضافته في برنامج "الحوار الوطني"، مع الإعلامية خلود زهران على شاشة "إكسترا نيوز"، أن هناك هجوم من كل مكان لمحاولة النيل من مكانة مصر، ويحاولون تزييف تاريخ مصر، وهناك كيانات وأفراد في الداخل متأثرين بالتيارات الغربية يساهمون في هذه الحرب، فأصبحنا لا نربي أنباءنا بل تربيهم مواقع التواصل.
ولفت إلى أن حماية الهوية الوطنية تبدأ من البيت، لأنه المنظم أو المنسق لكل ما يتلقاه النشء في المدرسة أو الشارع أو على الإنترنت، وكانت وزارة الثقافة في الستينيات توزع على الطلبة في المدارس مشورات يوزعونها على الآباء، فلم تكون وزارة التعليم تعنى بالطالب فقط بل بالآباء أيضا.
وأوضح ان العدالة الثقافية الاجتماعية تتحقق بصناعات ثقافية في كل جزء في مصر، الحضارة الفرعونية هي عبارة عن مجموعة عناصر، النحت والعمارة والفلك والأديان والعلوم والطب، وكل جزء من هذه الأجزاء يحتاج صناعة مستقلة يتم الترويج لها وتربط القديم بالحديث، وتسمح بامتداده، وهناك دول تكسب مليارات الدولارات من الحرف التراثية.
و قال الكاتب الصحفي شريف عارف إن أغلى ما تملكه مصر على الإطلاق هو قوتها الناعمة، وهي الحارس الأمين لمصر، وليس الفن فقط بل الدبلوماسية أيضا تعتبر من القوى الناعمة.
وأضاف خلال استضافته في برنامج "الحوار الوطني"، مع الإعلامية خلود زهران على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الهوية المصرية من العهد الفرعوني للعصر الحديث تشكلت من القوى الناعمة لمصر، فمصر ظلت تحت الاحتلال الإنجليزي 70 عاما، ولم تتأثر لغة الشعب نتيجة تمسكه بعناصر هويته.
وأوضح أن التحديات المتغيرة سياسيا واقتصاديا تواكبها تحديات أمام الهوية، والحفاظ على الهوية يعني مواجهة أي تهديد للغتهم ولا طباعهم ولا موروثهم الشعبي، وهذا لن يتحقق سوى بوجود نقاط ودعائم للحفاظ على الهوية.
ولفت إلى أن الوعي الجمعي ليس مسئولية جهة واحدة، بل كل مؤسسات الدولة والأسرة والمجتمع مسئولون عنه، أيضا آليات مواجهة الهجوم على الهوية في الواقع الافتراضي لا بد من تطويرها، هناك موجة من كتابة التاريخ الموازي لمصر على الإنترنت وبكثافة وفجاجة، والمعركة هناك أهم من المعركة على الأرض، وتطوير مواجهة هذه الحرب يحتاج لتطوير الأدوات.
و قال الدكتور وسيم السيسي عالم المصريات، إن الهدف من الهوية هو الولاء والانتماء للوطن، وهو الذي يحمي الوطن في الأوقات الصعبة، ولن يأتي الولاء إلا من الحب، والحب يأتي من المعرفة، والمعرفة تأتي من التنوير، والتنوير هو إضاءة المساحات المظلمة في الوعي الجمعي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحوار الوطني"، مع الإعلامية خلود زهران على شاشة "إكسترا نيوز"، أن بريطانيا قدمت الشكر لمصر القديمة على علاج "التربنة"، بعد أن استطاع طبيب أن ينقذ 20% من مرضى إصابات الرأس بالطريقة المصرية القديمة، فحين يعرف النشء أن بلده هي أول بلد اكتشفت هذا العلاج وأول بلد أبرمت معاهدة سلام يزيد انتماؤه.
ولفت إلى أن هزيمة أي شعب تبدأ حين ينسى تاريخه وحضارته، فمسألة الأفروسنتريك ليست وليدة اليوم، بل هناك محاولات من أكثر من عشرات السنين، ووراءها رغبة أمريكية أوروبية بالتخلص من المواطنين السود بخلق وطن بديل لهم له تاريخ مشترك معهم عبر تزييف التاريخ المصري، ولفت إلى أن آخر التجارب العالمية الجينية أثبتت أن الجين المصري لم يتغير من أكثر من 3300 عاما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة