سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قدّم رافائيل جروسي، مدير وكالة الطاقة الذرية، مقترحًا للأمم المتحدة، يهدف في المقام الرئيسي لحماية محطة الطاقة النووية الأوكرانية في زابوريجيا.
وقال ياسر نور الدين، مراسل "القاهرة الإخبارية" من نيويورك، إن "جروسي" سيتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن، ، عن مقترحه لحماية محطة الطاقة النووية الأوكرانية، كما سيُطلع المجلس على وضع السلامة النووية بالمحطة.
وأضاف أن هناك حالة من القلق حول مصير المحطة الأوكرانية، خاصة بعد تعرضها لانقطاع التيار الكهربائي 7 مرات، منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن آثار الحرب طالت بعض خزانات النفايات النووية المشعة، الأمر الذي يثير قلق وكالة الطاقة الذرية، لا سيما وأن أي تسرب لها يؤدي إلى كوارث نووية خطيرة على المنطقة.
وكان سيرجي شويجو، وزير الدفاع الروسي، زار منطقة زابوريجيا، في وقت سابق من مايو الجاري، كما تفقد مركز القيادة المتقدم لأحد تشكيلات مجموعة فوستوك العسكرية في المنطقة.
وقال الدكتور رامي أبو شمسية، عضو حزب البتريوت الأوكراني، إن الغرب يدرس تزويد أوكرانيا بمزيد من الصواريخ طويلة المدى، وهو ما تم بالفعل من خلال إرسال تلك الصواريخ من بريطانيا إلى كييف.
وأضاف، خلال مداخلة عبر سكايب من كييف مع الإعلامية مروة فهمي في برنامج "منتصف النهار" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك اتفاقًا بين أوكرانيا وألمانيا بإرسال صواريخ طويلة المدى، التي تصل إلى عمق 500 كيلومتر داخل الأراضي الروسية.
وأوضح أن روسيا تقصف الأراضي الأوكرانية منذ بداية الحرب، لافتًا إلى أن التصريحات الروسية عن قصف مراكز القيادة الأوكرانية لن يحقق أهدافه، إذ إن تلك المراكز فارغة.
وتابع أن الضغط على روسيا في مناطق الشرق وتقدم الجيش الأوكراني والاستعداد للهجوم المُضاد يدفع روسيا لإرهاب الأوكرانيين وقطع خطوط الإمداد، مؤكدًا أن أوكرانيا صامدة على مدار 14 شهرًا، وتحقق نتائج جيدة في الحرب.
فيما قال الدكتور علي خورشيد أستاذ الاقتصاد الدولي، إن المشكلة الحقيقية التي تواجه ألمانيا ليس الانكماش الاقتصادي فقط، لأن هذا الانكماش ناتج عن الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف "خورشيد" خلال لقائه عبر زووم على قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم، أنه بعد هذه الحرب، ومع تقليل روسيا لتصدير الطاقة لألمانيا، انكمش الاقتصاد الألماني بنسبة كبيرة جدًا، وحاولت ألمانيا أن تنوع مصادر استيراد الطاقة الخاصة بها، وهذا كلفها كثيرًا.
ولفت أستاذ الاقتصاد الدولي إلى أن الصناعة والاقتصاد داخل ألمانيا تأثرت كثيرًا بسبب زيادة أسعار الطاقة، منوهًا بأن ذلك نتج عنه انكماش اقتصادي، ويحاول رئيس ألمانيا على تنويع مصادر الطاقة، لتعوضه عن فرق الأسعار التي تشهدها في الوقت الحالي.
وأوضح أستاذ الاقتصاد الدولي، أن ألمانيا قادرة صناعيًا ولديها صناعات كبيرة جدًا، وخاصة صناع السلاح، وهناك ضغوط على ألمانيا لتوريد سلاح إلى أوكرانيا، تسبب في حدوث انكماش داخلي للدولة الألمانية، مشيرًا إلى أن صناعة السلاح في ألمانيا متخافية ولا يمكن أن تظهر في المؤشرات الاقتصادية المعتادة.