تقترب الانتخابات الأمريكية 2024 وتزداد أزمات الرئيس جو بايدن التى على الرغم من جهود ادارته المستمرة لا يبدو أن أى منها تحت السيطرة، بدءا من العنف المسلح إلى الازمات الاقتصادية التى انتهت بالتهديد الأكبر وهو ازمة الديون واحتمال تخلف الولايات المتحدة عن السداد وسط كونجرس منقسم.
تحديات بايدن لا تقف فقط عند الملفات على مكتبه، المخاوف والشكوك حول قدرة الرئيس الأمريكى الصحية عقليا وبدنيا على أداء مهامه الذى ارجعه الكثير من الأمريكيين إلى سنه مع الاخذ فى الاعتبار انه الرئيس الأكبر فى التاريخ الأمريكى، لا تقل أهمية عن الملفات الاقتصادية والسياسية ما يصب فى صالح ترامب والجمهوريين.
وصل معدل التأييد الوظيفى لبايدن إلى مستوى منخفض فى آخر استطلاع أجرته شبكة ABC وواشنطن بوست حيث يقول 68% من الأمريكيين إنه كبير جدا فى السن بالنسبة لولاية أخرى فى البيت الأبيض بعد أن أعلن الرئيس الديمقراطى ترشحه رسميا فى انتخابات 2024.
يرى 44% فقط ممن شملهم الاستطلاع أن دونالد ترامب خصم بايدن المحتمل فى انتخابات أمريكا 2024، كبير فى السن حيث يبلغ ترامب من العمر 76 عامًا وبايدن، 80 عامًا، وبعيدًا عن العمر يتفوق ترامب على بايدن فى اعتباره يتمتع بالحدة العقلية والصحة البدنية التى يتطلبها العمل كرئيس بشكل فعال، مع شكوك واسعة حول بايدن.
هناك اختلاف آخر بالنسبة لبايدن إذا ظهر ترامب كمرشح جمهورى، حيث يقول الأمريكيون بنسبة 54% أن ترامب قام بعمل أفضل فى التعامل مع الاقتصاد عندما كان رئيسًا مما فعله بايدن فى فترته حتى الآن.
وسلط التقرير الضوء على التحديات التى تواجه المنافسان وموقف كل منهما من قوة وضعف.
الموقف داخل الحزب
على الرغم من الازمات القضائية التى يواجهها ترامب إلا أنه الزعيم الواضح لترشيح الحزب الجمهورى مع تفوقه على منافسيه داخل الحزب فى هذه المرحلة المبكرة من مسابقة 2024، قال 43% من الجمهوريين والمستقلين ذوى الميول الجمهورية إنهم يرغبون فى رؤية الحزب يرشح ترامب لمنصب الرئيس العام المقبل وعندما يتم تسمية أفضل ستة مرشحين، يتقدم إلى 51% ضعف أرقام أقرب خصم محتمل له وهو رون ديسانتس حاكم فلوريدا.
ومقارنة بموقف بايدن فى حزبه: 36% فقط من الديمقراطيين والمستقلين ذوى الميول الديمقراطية يرغبون فى رؤية حزبهم يرشح بايدن للرئاسة العام المقبل. 58 % يفضلون شخصًا آخر غير بايدن
بالنظر إلى نوفمبر 2024، فى مباراة بين بايدن وترامب، قال 44% من الأمريكيين إنهم سيصوتون بالتأكيد أو ربما يصوتون لصالح ترامب، و38% لبايدن، و12% لم يقرروا. عندما يُسأل المتردّدون كيف يميلون، تبلغ النسبة 49-42%، ترامب لبايدن.
ومن بين أولئك الذين يقولون إن ترامب يجب أن يواجه اتهامات جنائية فى التحقيقات بشأن ما إذا كان قد حاول بشكل غير قانونى إلغاء نتائج انتخابات 2020، يميل 18% للتصويت لصالحه على بايدن.
وقال ما يقرب من نصف الديمقراطيين – 48% - يقولون أن بايدن كبير فى السن بالنسبة لولاية أخرى الامر نفسه الذى ينطبق على ترامب، بينما يرى 75% من المستقلين أن بايدن كبير جدا لولاية ثانية مقابل 51% لترامب، ومن بين الجمهوريين يرى 79% منهم بايدن كبير جدا و28% فقط يحملون الرأى نفسه لترامب
ويعتقد 94% فى المائة من الجمهوريين و69 % من المستقلين أن بايدن يفتقر إلى الحدة العقلية التى يتطلبها الخدمة بفعالية، كما يفعل 21 % من الديمقراطيين، ومن بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر، يرى 62% أن بايدن كبير فى السن، مقابل 40% يقولون الشيء نفسه عن ترامب.
القدرات الصحية والعقلية
وفيما يتعلق بالحدة العقلية والصحة البدنية. يعتقد 32% فقط أن بايدن يتمتع بالحدة الذهنية اللازمة للعمل بشكل فعال كرئيس، بانخفاض حاد عن 51% عندما كان يرشح نفسه للرئاسة قبل ثلاث سنوات، وأكثر من 54% يرون أن ترامب لديه الحدة العقلية المطلوبة بزيادة 8 نقاط عن ما كان عليه قبل ثلاث سنوات.
الفجوة أوسع من حيث التمتع بالصحة البدنية للخدمة بفعالية - يعتقد 33% فقط أن بايدن يمتلكها، مقابل 64% لترامب.
الشكوك حول بايدن تحد من قوة دعمه، وهو عامل محتمل فى جذب الناخبين إلى صناديق الاقتراع. فقط 18% من الأمريكيين يوافقون بشدة على أداء بايدن فى المنصب، وهو ثابت بشكل أساسى منذ أواخر عامه الأول. وترامب، فى هذه المرحلة قبل أربع سنوات، كان لديه دعم أقوى – 28%
الدعم والشعبية بين الأقليات
يواجه بايدن مشاكل مع الأقليات حيث وصلت نسبة تأييده من السود 52% فقط بانخفاض عن 82% عندما تولى المنصب، وقال 27% من السود إنهم سيصوتون بالتأكيد أو ربما يصوتون لصالح ترامب فى عام 2024.
يتمتع بايدن بموافقة اقل من 40% من ذوى الأصول الأسبانية على الرغم من استعانته بـ جولى تشافيز لتدير حملته الانتخابية 2024 و32% بين البيض، وفى مباراة بين بايدن وترامب، قال 43% من ذوى الأصول الأسبانية إنهم بالتأكيد أو ربما يدعمون ترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة