احتمال مواجهة القروش أمر نادر الحدوث، لكن الواقع أن أسماك القرش جزء أصيل من البحر الأحمر ومن دائرة الكائنات الحية الموجودة به، "والتعامل معها مثل باقى الأسماك"، حسبما أوضح أشرف عبادى مدير مركز غوص فى مدينة مرسى علم، كيفية التعامل معها داخل المياه إذا تصادفت بها.
قال إن القروش بطبيعتها غير هجومية، وعند مشاهدة القرش حاول الهروب منه بطريقة لا تثيره كالأسماك التى تهرب عند مشاهدته، ولفت إلى أن مياه البحر الأحمر بها نحو 40 نوعا من أسماك القرش منها 5 أنواع من ذات الأحجام الكبيرة وهى القرش النمر والحوتى والماكر وأبو مطرقة والديبة.
ولفت إلى أنه "يمكن دفعه من رأسه فى اتجاه آخر حتى يغير اتجاهه ويذهب بعيدا، وفى حالة هجومه يمكن ضربه فوق رأسه بقوة أو فوق أنفه أو فوق الخياشيم".
عبادى قال إن كل الحوادث التى تقع ناتجة عن السلوك الخاطئ للإنسان؛ إذ إنه عندما يقوم بإلقاء أطعمة على سطح المياه قد تتصادف رؤية سمكة قرش لها فتتجه إليها وقد تقوم بمهاجمة الإنسان؛ لأن القرش عند العض لا يميز بين الإنسان وغيره وهو لا يهاجم بشكل عشوائى.
ولفت إلى أن الغذاء الذى يتغذى عليه سمك القرش تضاءل كثيراً خلال السنوات الأخيرة، بسبب عمليات الصيد الجائر، لذا توسع أسماك القرش من دائرة البحث عن الطعام.
لكنه شدد على أن "أسماك القرش بمياه البحر الأحمر ليست عدوة للإنسان على الإطلاق، بل يجب أن ننظر إليها على أنها وسيلة من وسائل الجذب السياحى، مثل الحيوانات الأخرى بشرط ألا نحتك بها".