قالت الدكتورة صفية القبانى، نقيب التشكيليين، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإنشاء مقبرة الخالدين ومتحف يجمع أعمالهم الفنية والأثرية، له تأثير إيجابى لعدة اسباب.
وأوضحت صفية القبانى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، اولا الحفاظ على التراث الثقافى، كما أن قرار تشكيل اللجنة فى الحفاظ على التراث التاريخى والثقافى لمصر. سيلقى الضوء على تقييم الموقف ودراسة البدائل المتاحة، يمكن للجنة أن تضمن الحفاظ على المقابر والمواقع التاريخية بطرق تحافظ على قيمتها التاريخية وتعززها.
وأضافت صفية القبانى، ثانيا أن التنمية الحضرية المستدامة: من خلال مخطط التطوير، يمكن تحقيق التنمية الحضرية المستدامة فى المنطقة. قد يتضمن ذلك تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات العامة، ومما يسهم فى تعزيز الاقتصاد المحلى ورفع مستوى المعيشة للسكان.
وتابعت صفية القبانى، ثالثا إيجاد الحلول الهندسية والاستشارية: من خلال تشكيل اللجنة بمشاركة الأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية يمكن أن يؤدى إلى وجود حلول فنية وهندسية متكاملة ومستدامة، ستساعد دراسة البدائل المتاحة فى تحديد الأفضل منها وضمان تنفيذ عمليات نقل المقابر بطرق دقيقة ومحترمة للتراث.
كما قالت صفية القبانى، رابعا المشاركة المجتمعية: من خلال الإعلان عن نتائج اللجنة وتوصياتها للرأى العام قبل يوليو 2023، يمكن للجمهور المشاركة فى اتخاذ القرار وإبداء آراءهم وملاحظاته، يتيح ذلك للمجتمع فرصة المشاركة فى صنع القرار والتأثير فى النتائج النهائية، مما يعزز الشفافية والشراكة المجتمعية فى قضايا تتعلق بالتراث والتطوير الحضرى.
واشارت صفية القبانى، خامسا الاحترام والمصداقية: قرار تشكيل اللجنة وتقييم الموقف بطريقة شاملة ومتكاملة يعزز الاحترام والمصداقية لدى المجتمع المحلى والعالمى. عندما يتم اتخاذ القرارات بشكل مستنير ومستند إلى دراسات وتوصيات فنية، يزداد الثقة فى جدية السلطات المعنية واهتمامها بالتراث والتنمية المستدامة، بشكل عام، يمكن أن يكون لهذا القرار تأثير إيجابى على الحفاظ على التراث الثقافى وتعزيز التنمية المستدامة فى المنطقة، أن تشكيل اللجنة ودراسة البدائل المتاحة يسمحان بالعثور على حلول متوازنة تحقق التوازن بين الحفاظ على التراث وتلبية احتياجات التطوير الحضرى والاجتماعى.
وقد صرح المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أنه انطلاقاً من حرص مصر على تقدير رموزها التاريخية وتراثها العريق على النحو اللائق، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعى، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التى أفضت إلى مخطط التطوير، على أن تقوم اللجنة بدراسة البدائل المتاحة والتوصل لرؤية متكاملة وتوصيات يتم الإعلان عنها للرأى العام قبل يوم الأول من يوليو 2023.
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإنشاء "مقبرة الخالدين" فى موقع مناسب، لتكون صرحاً يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوى الإسهامات البارزة فى رفعة الوطن، على أن تتضمن أيضاً متحفاً للأعمال الفنية والأثرية الموجودة فى المقابر الحالية، ويتم نقلها من خلال المتخصصين والخبراء، بحيث يشمل المتحف السير الذاتية لعظماء الوطن ومقتنياتهم، ويكون هذا الصرح شاهداً متجدداً على تقدير وتكريم مصر لأبنائها العِظام وتراثها، ولتاريخها الممتد على مر العصور والأجيال.
