قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن المسار الذى تسلكه الدولة على مدار 25 عاما، كان مسارا جيدا، لكن من الممكن أن يكون فيه هناك أكثر من ذلك، مضيفا: "اللى احنا مشينا فيه 25 سنة كان مسار جيد.. لكن فيه حاجات ممكن تبقا أكتر من كده".
أضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في افتتاح محطة تحيا مصر بميناء الإسكندرية: "إذا كنا عاوزين نستفيد من موقعنا الجغرافي اللى هو موجود وعلى محور شريان رئيسي للتجارة العالمية يمثل 12 - 13 % من التجارة العالمية.. طيب بعمل إيه؟.. قاعد بقالي سنين كتير بتفرج على ده وساكت .. ومقصدش من الكلام ده أتهم أي حد..لكن لما جت الفرصة بنعملها".
وتعد المحطة من أهم مشروعات تطوير الموانئ البحرية مشروع إنشاء محطة تحيا مصر متعددة الأغراض على الأرصفة 55-62 بميناء الإسكندرية حيث بدأ التحدى الكبير فى الربع الأول من عام 2020 مع بداية جائحة كورونا وعلى الرغم من القيود التى فرضتها الجانحة بدأت أعمال إنشاء المحطة بنقل كمية 12 مليون متر مكعب من الرمال النظيفة الصالحة من داخل البحر بواسطة الكراكات العملاقة لإنشاء المحطة التى تتراوح أعماقها من 14 إلى 17.5 متر وتمثل اليابسة فيها نسبة 15% من إجمالى مساحة المحطة وقد استغرقت مدة الردم 10 أشهر.
بعد مرحلة الردم بدأت أعمال تحسين التربة ثم أعقبها أعمال إنشاء العناصر الرأسية والأرصفة وقد استغرقت أعمال إنشاء البنية التحتية قرابة 24 شهر لتبدأ رحلة إنشاء المرافق والمبانى وعلى التوازى مع ذلك تم التعاقد على شراء كافة المعدات الثقيلة للمحطة من أوناش الرصيف العملاقة وأوناش الساحات.
كما تم وضع عدة معايير وأسس لاختيار مشغل عالمى متخصص فى مجال إدارة وتشغيل المحطات المتعددة حيث فازت شركة الخطوط الملاحية الفرنسية CMA-CGM والتى قامت بعمل شراكة مع شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض حيث تم إنشاء شركة تحيا مصر TMT لإدارة وتشغيل المحطة والتى أشرفت على إعداد وتجهيز المحطة للتشغيل وتدبير معدات ذات مواصفات فنية عالية وهى الأولى من نوعها فى مصر حتى تتواكب مع التطور الهائل فى أبعاد ومواصفات السفن.