فى أولى فعاليات حملته الانتخابية فى سباق البيت الأبيض 2024، أثار الرئيس الأمريكى جو بايدن من جديد قضية ضرائب الأثرياء، وقال إن الوقت قد حان ليدفعوا حصتهم العادلة من الضرائب، وهو التصريح الذى يتودد به جو للأمريكيين من الطبقة الوسطى الذين يعانون من آثار التضخم، كما أنه يمهد بصدام جديد مع الجمهوريين الذين يعارضون تشديد الضرائب على الأثرياء.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس، إن بايدن بعث برسالة اقتصادية شعبوية خلال أول فعالية انتخابية له فى حملة إعادة انتخابه، وقال أمام حشد من أعضاء النقابات العمالية أن السياسات قد أدت إلى توفير فرص عمل ورفع الطبقة المتوسطة، والآن حان الوقت ليدفع الأثرياء حصتهم العادلة من الضرائب.
وسلط بايدن الضوء على قانون الحد من التضخم الذى وقعه العام الماضى والذى شمل حزمة إجراءات تتعلق بالمناخ والضرائب والرعاية الصحية، والقضايا التى تتعلق بجيوب الأمريكيين، التى قال مستشاروه أنها ستكون أساس دعوته لانتخابه لفترة ثانية.
وقال بايدن إنه يتطلع إلى هذه الحملة، مضيفا أنه حقق سجلا يترشح على أساسه. وقال الرئيس الأمريكى أن الاستثمارات فى البنى التحتية خلقت مئات الآلاف من فرص العمل، موضحا أنه وفّر وظائف أكثر من أى رئيس فى تاريخ الولايات المتحدة.
وذكرت الوكالة أن اختيار بايدن لمدينة فيلادليفيا وبنسلفانيا، وجمهور ودود من النقابيين، فى أول فعالية انتخابية له عكس دورهما الحيوى فى حملة إعادة انتخابه. فقد كانت فيلادليفيا مقر حملته الانتخابية فى 2020، بينما كانت بنيسلفانيا واحدة من الولايات القليلة التى صوتت للجمهورى دونالد ترامب فى 2016 لكنها انقلبت لتعود إلى الديمقراطيين بعد أربع سنوات.
وقبل هذه الفعالية، اقتصر نشاط بايدن الانتخابى على جمع التبرعات حيث تحاول حملته حشد قدر كبير من التبرعات قبل نهاية الربع الثانى بنهاية الشهر الجارى. وجمع الرئيس أموالا فى منزل خاص فى جرينويتش فى كونيكتكت يوم الجمعة، وسيعقد فعاليات فى هذا السياق فى كاليفورنيا وماريلاند وإيلنوى ونيويورك.
وحضر فعالية بايدن أكثر من ألف من العمال النقابيين الذين يمثلون مهن النجارة وعمال الخدمات والعاملين فى الترفيه إلى جانب مهندسى المعدات الثقيلة، وارتدوا قمصان كتب عليها شعارات نقابتهم، وبدأوا يهتفون " دعنا نمضى يا جو" و"نريد جو"، وهى يطلون صافراتهم لمدة ساعات قبل وصول الرئيس.
ولم تكن هذه المرة الأولى التى يقترح فيها بايدن فرض ضرائب على الأثرياء فى الولايات المتحدة، ففى مارس الماضى، اقترح الرئيس الأمريكى جو بايدن سلسلة من الزيادات الضريبية الجديدة على المليارديرات والمستثمرين الأغنياء والشركات فى أحدث مقترحاته للكيفية التى ينبغى أن يحدد بها الكونجرس أولويات الضرائب والإنفاق.
ودعا طلب بايدن للكونجرس المتعلق بالميزانية، إلى 25% ضريبة حد أدنى على المليارديرات، وستضاعف هذه الخطة تقريبا من معدل ضرائب مكاسب رأى المال للاستثمار لترتفع من 20% إلى 39%، وتزيد ضرائب الدخل على الشركات والأمريكيين الأثرياء.
وقالت صحيفة وشنطن بوست، إن الاقتراح، الذى يعد إلى حد كبير نسخة مكررة من حزمة بايدن لإعادة البناء الأفضل والتى تبلغ قيمتها عدة تريليونات من الدولارات، ليس لديه فرصة كبيرة للتمرير فى الكونجرس، لاسيما فى ظل سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب.
وفى العام الماضى، كشفت وثيقة صادرة عن البيت الأبيض أن بايدن أراد فرض ضرائب على المليارديرات فى ميزانية 2023، على أن تشمل تلك الضرائب 700 ملياردير. وأشارت الوثيقة إلى أن ضريبة "الحد الأدنى لدخل المليارديرات" سيتم تحديدها بنسبة 20% كحد أدنى على دخل الأسرة التى يزيد دخلها عن 100 مليون دولار.
ويعارض الجمهوريون زيادة الضرائب على الأثرياء، ويرونها أنها ستقلل الاستثمارات والوظائف، كما أنها ستدفع المليارديرات إلى تحويل أموالهم إلى الخارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة