ومغادرة قائد فاجنر روسيا وانتقاله إلى بيلاروسيا، وذلك بعد وساطة قادها رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بين قائد فاجنر والكرملين.
ولكن رغم انتهاء أزمة العصيان المسلح لمجموعة فاجنر مع الجيش الروسى وعودة الحياة لطبيعتها في روسيا، وكالات إعلامية ومعاهد دراسية علقت على الموضوع، وكشفت كواليس حول الأزمة بين فاجنر والجيش الروسى.
وكالة أسوشيتدبرس وصفت التمرد المسلح التى أعلنته مجموعة فاجنر العسكرية بأكبر تحدى للرئيس الروسى فلاديمير بوتين وذلك بعد مرور أكثر من عقدين من وجود بوتين فى الحكم.
الوكالة وصفت العصيان المسلح بالثورة الوجيزة، وقالت إن الثورة ديه كشفت نقاط الضعف بين القوات الروسية الحكومية.
وطرحت الوكالة سؤال ؟
كيف استطاع جنود فاجنر الانتقال بكل سهولة ودون صعوية إلى مدينة خوستوف الروسية والتقدم لمئات الكيلومترات نحو موسكو، أين الجيش الروسى وأزاى سمح لجنود فاجنر إنهم فقط يبقوا على مسافة 200 كم من العاصمة موسكو؟
مديرة مكتب CNN السابقة في موسكو، جيل دوهيرتي، قالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يغفر للخونة".
وقالت دوهيرتى إن بوتين سمح لبريجوجين الذهاب إلى بيلاروسيا، إلا أنه لا يزال في نظر بوتين "خائن لروسيا".
دوهيرتى قالت خلال لقاء تلفزيونى إن بوتين لن يغفر لبريجوجين ما فعله أبدا ،وأكدت إن بوتين يكره التهديدات أيا ما كان وجودها، يعنى مش شرط يكون التهديد داخل روسيا ولكن تهديد فى أى مكان في العالم، وديه كانت إشارة من جيل دوهيرتي إن بوتين ينتظر أن تهدا الأوضاع والحرب الأوكرانية.
دميترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قال إن الرئيس البيلاروسى لوكاشينكو عرض التوسط للتوصل إلى اتفاق بين روسيا وقائد مجموعة فاجنر وذلك بعد موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لماذا توسط لوكاشينكو بالذات وليس أى رئيس أخر؟
بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قال إن لوكاشينكو على معرفة شخصية ببريغوجين منذ فترة طويلة منذ حوالي 20 عاما وذلك كان اقتراح لوكاشينكو وهذا الاقتراح وافق عليه بوتين.
بنود الاتفاق بين فاجنر والكرملين لإنهاء العصيان المسلح.
أول بند وهو إغلاق القضية الجنائية بحق قائد فاجنر بريغوجين ومغادرته إلى بيلاروسيا.
الكرملين سمح بانضمام كل المقاتلين الرافضين المشاركة في العصيان المسلح للقوات المسلحة الروسية وتوقيع عقود معاها.
لن يخضع مقاتلى فاجنر لأى ملاحقة قانونية.
عودة قوات شركة "فاجنر" إلى معسكراتها، والانسحاب من أى مدينة انتشرت بها أثناء العصيان المسلح.
وبذلك طويت صفحة انقلاب فاجنر بعد 36 ساعة من القلق والرعب عاشها المواطنين في روسيا ، والذين توقعوا حدوث حرب أهلية بين فاجنر وقوات الجيش الروسى والتى كانت ستؤدى لحمام من الدماء على الأراضى الروسية.