"ستظل مصر ولادة وسيظل شبابها وأطفالها أملها فى تغيير المستقبل"، تزخر محافظة الشرقية بالمبدعين فى العديد من المجالات، وفى قرية كفر العزازى استطاع طفل فى الثانية عشر من عمره، أن يلفت الأنظار إليه بعبقريته الفذة منذ الصغر، حيث ابتكر وصمم مولد كهربائي، ومروحة، وأباجورة من أشياء تالفة بمنزله، وأخذ يطور من أدائه حتى جذب انتباه أعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة، بجامعة الزقازيق لتبنيه.
الطفل "محمود طربق"، 12عاما بالصف السادس الابتدائي، المقيم بقرية كفر العزازى، مركز ابو حماد، بدأ مشوار الابتكار مبكرا، فلم يكن طفلا عاديا، ووظف جميع حواسه للابتكار، البداية عندما كان فى السادسة من عمره، قام بتحويل الأشياء التالفة بالمنزل إلى منتجات صالحة، ومن هنا تبهت الأسرة البسيطة إلى عبقرية الطفل وبدأت تشجعه وتوفر له كافة المتطلبات التي يحتاجها مقابل هدفه.
وقال الطفل الملقب فى قريته بالمخترع الصغير ل" اليوم السابع" إنه أدرك بقدرته على الابتكار عندما صمم أباجورة، يستطع التحكم فى الاضاءة فيها، ثم صمم سيارة مغناطيسية تعمل داخل ورش النجارة لجمع الحديد والمسامير و المعادن، وبعدها صمم مروحة ومولد كهرباء يعمل بطاقة الرياح لتحويل الطاقة الحركية إلى الكهربائية،فيما استطاع المخترع الصغير لفت انتباه بعض من أعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، ليتم الاتصال به وتحديد موعد له داخل الكلية، لمناقشته وتبني فكرته الجديدة فى تصميم ماكينة تعمل بالكهرباء، وبحث إمكانية توفر فرصة له للدراسة فى جامعة الطفل داخل جامعة الزقازيق التى تدعم المبتكرين والعباقرة فى كافة المجالات.
يضع المخترع الصغير صورة العالم المصرى الدكتور "أحمد زويل" على جدران غرفته ويتمنى أن يكمل مسيرته العلمية ويكون خلفا له، حيث يعتبره مثله الأعلى، وسيعى أن يسير على خطاه ويقرأ قصة حياته وكفاحه العملية الحافلة بالعديد من الصعوبات والنجاحات وقادته فى النهاية إلى رفع اسم مصر عاليا، وجه المخترع الصغير رسالة إلى أقرانه من الأطفال وحثهم على تنمية مهاراتهم فى الصغر واستغلال وقت الإجازة الصيفية فى ممارسة هواية محببة إليهم فى أى مجال،وممارسة الرياضة، وعدم ترك أنفسهم عرضة للجلوس على الهواتف المحولة طول الوقت وأن كل طفل يستطيع ان يصنع له مكانة فى الوطن إذا أراد هو ذلك وعمل من أجل هذا منذ الصغر لكى يفخر به الوطن وأسرته.
حصل المخترع الصغير على العديد التكريم وشهادات التقدير من وكيل مديرية التربية والتعليم،ومركز شباب أبو حماد الرياضى، وتكريمات من العديد من الجمعيات الخيرية بقريته ومركز أبوحماد لدعمه وتشجيعه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة