المسلمون يهزمون الرومان فى مصر ويسيطرون عليها.. القصة الكاملة

الجمعة، 09 يونيو 2023 05:00 م
المسلمون يهزمون الرومان فى مصر ويسيطرون عليها.. القصة الكاملة الروم
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر، اليوم، ذكرى تمكن المسلمون بقيادة عمرو بن العاص من القضاء على آخر معاقل الروم فى الإسكندرية، وذلك بعد نحو عام من فتح أغلب مناطق مصر خاصة حصن بابليون الذى كان يشكل عاصمة الحكم الرومى فى مصر.

بحسب ما تذكره "موسوعة النجوم الزاهرة" لابن تغر بردى، فإن مصر (يقصد العاصمة الإدارية للبلاد وقتها) فتحت هى والإسكندرية فى نفس العام وذلك كما ذكر ابن كثير والواقدى، وقال أبو معشر: فتحت سنة عشرين والإسكندرية سنة خمسة وعشرين، وذكر بعض الأقاويل: فتحت مصر والإسكندرية فى ربيع الأول سنة ست وعشرين، ورجح ذلك أبو الحسن بن الأثير فى الكامل لقصة بعث عمرو بن الميرة من مصر عام الرمادة.

فيما ذكر فى أقاويل أخرى: فتحت الإسكندرية سنة خمسة وعشرين بعد محاصرة ثلاثة أشهر عنوة، وقيل صلحًا على اثنى عشر ألف دينار، وشهد فتحها جماعة كثيرة من الصحابة.

وبحسب كتاب "الفاروق عمر" للأديب الكبير محمد حسين هيكل، يروى البلاذرى عن يزيد بن أبى حبيب عن الجيشانى أنه قال: "سمعت جماعة ممن شهدوا فتح مصر يخبرون أن عمرو بن العاص لما فتح الفسطاط وجه عبد الله بن حذافة السهمى إلى عين شمس، فغلب على أرضها وصالح أهل قراها على مثل حكم الفسطاط، ووجه خارجة بن حذافة العدوى إلى الفيوم والأشمونين وإخميم والبشرودات وقرى الصعيد ففعل مثل ذلك، ووجه عمير بن وهب الجمحى إلى تنيس ودمياط وتونة ودميرة وشطا ودقهلة وبنا وبوصير ففعل مثل ذلك، ووجه عقبة بن عامر الجهنى — ويقال وردان مولاه صاحب سوق وردان بمصر — إلى سائر قرى أسفل الأرض ففعل مثل ذلك، فاستجمع عمرو بن العاص فتح مصر فصارت أرضها أرض خراج".

وتساءل المؤلف: هل سار عمرو على رأس هذه الكتائب بنفسه أم جعل الإمارة عليها لغيره من أمراء جنده؟ تختلف الروايات فى هذا الأمر، وتذهب طائفة منها إلى أن بعض هذه الكتائب كان يجوس خلال صعيد مصر حين كان بعضها الآخر يجوس خلال الدلتا، وأن عمرًا بدأ ينفذ الخطة مذ كان محاصرًا حصن بابليون وقبل أن يسير إلى الإسكندرية، والقارئ يذكر ما قدمنا من أنه بعث، وهو على حصار بابليون، كتائب استولت على أثريب ومنوف، كما استولت كتائب أخرى على إقليم الفيوم كله، أفظلت هذه الكتائب تتقدم فى الدلتا وفى الصعيد حين كان عمرو يسير بمعظم الجيش إلى كريون وإلى الإسكندرية؟ وجمع عمرو كل قواته، فلم يتخلف عن السير معه إلا ما تركه فى بابليون وفى البلاد التى تم فتحها لحفظ النظام، وللقضاء على كل سبب للانتقاض يمكن أن يظهر فيها؟

ويكمل "هيكل": يذهب بتلر معتمدًا على رواية حنا النقيوسي، إلى أن عمرًا سار بنفسه، بعد ما رأى منعة الإسكندرية، على رأس كتائب فصلت من الإسكندرية إلى كريون فدمنهور ثم اتجه بها إلى الشرق حتى بلغ سخا من إقليم الغربية، فوقف دونه ما يحيط بها من أسوار وما يكتنفها من مياه؛ ولم يقدر عليها، ولذلك تركها وسار جنوبًا إلى طوخ الواقعة على نحو ثلاثين ميلًا منها فصده أهلها، فسار إلى دَمْسِيس فعجز عن فتحها، ولم يكسب عمرو من مسيرته هذه، وقد استغرقت اثنى عشر شهرًا، إلا أن أشعر أهل الدلتا بشوكته، وأن أوقع بالبلاد غير المحصنة وغنم منها، ثم عاد إلى بابليون، ويضيف بتلر مستندًا دائمًا إلى رواية حنا النقيوسي، أن عمرًا ذهب على رأس قوات إلى الصعيد، وأنه فتحها أو فتح على الأقل بلاد مصر الوسطى، ثم عاد بعد ذلك إلى بابليون فأقام بها وهناك جاء إليه المقوقس من الإسكندرية وصالحه.

بينما يوضح كتاب "فتوح مصر وأخبارها وفتح أفريقيا والمغرب والأندلس" لعبد الرحمن بن عبد الحكم القرشى المصرى، أن الإسكندرية فتحت على يد الصحابى عبادة بن الصامت، وقال يحيى بن أيوب وخالد بن حميد أن المسلمين حاصروا الإسكندرية 9 أشهر بعد موت هرقل وخمسة قبل ذلك، وفتحت يوم الجمعة لمستقل المحرم سنة عشرين هجريًا، وفتح الإسكندرية كما حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث وهرب الروم فى البر والبحر، وخلف عمرو بن العاص بالإسكندرية ألف رجل من أصحابه، ومضى عمرو ومن معه فى طلب من هرب من الروم فى البر فرجع من كان هرب فى البحر إلى الإسكندرية فقتلوا من كان فيها من المسلمين إلا من هرب منهم وبلغ ذلك عمرو بن العاص، فكر راجعًا فتحها وأقام بها وكتب إلى عمر بن الخطاب أن الله قد فتح علينا الإسكندرية عنوة بغير قد ولا عهد فكتب إليه عمر يقبح رأيه ويأمره أن لا يجاوزها.

وقال عن سبب فتحها، حدثنا إبراهيم ابن سعيد البلوى، أن رجلا يقال له ابن بسامة كان بوابا، فسأل عمرو بن العاص أن يؤمنه على نفسه وأرضه وأهل بيته ويفتح له الباب فأجابه عمرو ففتح له الباب فدخل عمرو وكان مدخله هذا من ناحية القنطرة التى يقال لها قنطرة سليمان وكان هذا مدخل بن العاص الأول من باب المدينة من ناحية كنيسة الذهب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة