هناك روايات تحققت أحداثها فى الواقع بشكل غريب فى نوع من أنواع الاستبصار الأدبى الذى لا يتكرر ومن هذا النوع تبرز رواية تيتان للكاتب مورجان روبرتسون وهى الرواية التى تحققت أحداثها على أرض الواقع بغرق سفينة تيتانيك لكن الأغرب أن الغواصة التى انفجرت فى أعماق المحيط قبل أيام والتى حملت على متنها مليارديرات من جنسيات مختلفة تحمل ايضا اسم تيتان، ولا يعلم أحد ربما حتى روبرتسون نفسه كيف كتب أحداث الرواية الخيالية "تيتان" لتتطابق مع الأحداث الحقيقية لغرق سفينة تيتانيك قبل 14 عاما من وقوع الكارثة!
صدرت رواية حطام سفينة تيتان عام 1898 وتعرض الرواية قصة خيالية عن عابرة محيط منتظمة تسمى تيتان، والتي تغرق في شمال المحيط الأطلسي بعد أن اصطدمت بجبل جليدي، وقد لوحظ أن تيتان وغرقها يشبهان تمامًا سفينة الركاب آر إم إس تيتانيك، التي غرقت بعد أربعة عشر عامًا من إصدار الرواية.
وبعد أربعة عشر عامًا من صدور الرواية التى تحققت أحداثها مثل نبوءة أعاد مورجان روبرتسون النظر في عمله في عام 1912 بعد غرق تيتانيك وجعل السفينة أكبر بالإضافة إلى تغيير نهاية الرواية.
وفى الرواية تظهر تيتان باعتبارها أكبر سفينة في العالم وتظهر أيضا باعتبارها غير قابلة للغرق، كما أنها تقريبًا بنفس حجم تيتانيك مع نفس عدد الركاب تقريبًا ، وقد أغفل الصانعون تزويدها بقوارب نجاة كافية لجميع ممراتها ليتوفي نصف الركاب بعد اصطدامها بجبل جليدي في المحيط الأطلسي، أما الحوادث الموصوفة في الكتاب فهي مشابهة جدًا لغرق تايتانيك لدرجة أن الكثير من الناس يعتبرون المؤلف مورجان روبرتسون وصل إلى مرحلة مذهلة من الاستبصار.
تيتان الخيالية كان ارتفاعها 800 قدم بينما ارتفاع سفينة تيتانيك الحقيقية 882 قدما، وبلغت سرعة التيتان 22 عقدة في حين أن سرعة تيتانيك وصلت إلى 25 عقدة، وبالنسبة لعدد قوارب النجاة فقد بلغ 24 قاربا في تيتان، بينما كان عددها في تيتانيك 20 قاربا، وكانت كلتا السفينتين على بعد 400 ميل بحري من نيوفاوندلاند عندما ضربتها الجبال الجليدية، وحملت تيتان 2500 راكب أما تيتانيك فكان على متنها 2200 راكب، وفي كلتا الحالتين توفي أكثر من نصف الركاب غرقا في ليلة باردة من ليالي شهر إبريل.
ترجمت الرواية إلى اللغة العربية وظهرت فى آخر نسخها تحت عنوان العبث سفينة تيتان بترجمة جينا الملا وصدرت عن دار حواديت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة