ننشر أسعار الذهب اليوم في مصر الأربعاء 12 يوليو 2023 في مصر تسجيل مستويات 2175 جنيها للجرام بدون إضافة مصنعية، في حين شهد الذهب عيار 21 عدة تغيرات أمس لكن الأسعار استقرت مرة أخرى عند مستوى 2175 جنيها بدون مصنعية.
أسعار الذهب اليوم
عيار 21 يسجل 2175 جنيه.
عيار 18 يسجل 1864 جنيها.
عيار 24 يسجل 2486
الجنيه الذهب 17400 جنيه.
تشهد أسعار الذهب محاولات جادة لاختراق منطقة المقاومة السعرية التي أجبرتها على التداول تحتها لأكثر من ثلاثة أسابيع، وذلك بعد الدعم الكبير الذي حصل عليه المعدن النفيس من جراء انخفاض حاد في مستويات الدولار الأمريكي بسبب التوقعات أن الفيدرالي الأمريكي اقترب من انهاء دورة رفع أسعار الفائدة.
تتداول أسعار الذهب الفورية وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1936 دولار للأونصة بعد أن ارتفعت بنسبة 0.6% ليسجل أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1938 دولار للأونصة.
يعد ارتفاع أسعار الذهب فهي أول محاولة جادة لاختراق منطقة المقاومة السعرية 1930 – 1940 دولار للأونصة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، حيث استطاع الذهب جمع الزخم الكافي للارتفاع خلال الفترة الأخيرة خاصة بعد استقراره فوق منطقة المقاومة 1900 – 1910 دولار للأونصة.
الدعم الرئيسي في حركة الذهب يأتي نتيجة الانخفاض الحاد في مستويات الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية، فقد أظهر مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية انخفاض اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى منذ شهرين عند 101.33.
انخفض الدولار منذ تداولات الثلاثاء مابعد أن عززت تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي توقعات السوق بأن البنك الفيدرالي الأمريكي يقترب من نهاية دورة التشديد. حيث صرح العديد من أعضاء الفيدرالي بقيادة رئيسة البنك الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي إن البنك يحتاج على الأرجح إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لخفض التضخم الذي لا يزال مرتفعًا باستمرار، لكن نهاية دورة تشديد السياسة النقدية الحالية تقترب.
التسعير الحالي في الأسواق يظهر احتمال مرتفع بنسبة 95% أن البنك الفيدرالي سيقوم برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم هذا الشهر، ولكنه سيتوقف عن عمليات رفع الفائدة عقب هذا الاجتماع دولار اللجوء إلى خفض أسعار الفائدة خلال المتبقي من عام 2023.
تأتي هذه التوقعات بعد تقرير الوظائف الأمريكي عن شهر يونيو والذي أظهر أقل معدل لخلق الوظائف منذ عامين ونصف، الأمر الذي زاد من التوقعات أن الفيدرالي قد لا يحتاج لأكثر من رفع واحد للفائدة خلال النصف الثاني من العام بعد ان بدأ قطاع العمالة في التأثر سلباً بعمليات رفع الفائدة.
التسعير الجديد في الأسواق لمستقبل الفائدة الأمريكية تسبب في ضعف كبير في مستويات الدولار مقابل العملات، وفي المقابل عمل على دعم ارتفاع الذهب بشكل كبير، كون الذهب يتأثر بعلاقة عكسية مع الدولار لأنه سلعة تسعير بالدولار.
من جانب آخر انخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية منذ بداية الأسبوع لكل الآجال، وذلك بسبب ضعف بيانات قطاع العمالة وتغير توقعات الفائدة، فقد انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات منذ بداية الأسبوع بنسبة 2.5% ليسجل أدنى مستوى عند 3.959% وفق جولد بيليون
بينما انخفض العائد على السندات لأجل عامين التي تعد الأكثر تأثراً بتغير أسعار الفائدة منذ بداية الأسبوع بنسبة 2.1% عند 4.828% وتراجع العائد على السندات يزيد من الدعم للذهب بسبب العلاقة العكسية بينهما، فخروج الاستثمارات من أسواق السندات يزيد من جاذبية الذهب في الأسواق كونه الملاذ الآمن.
هذا وتنتظر الأسواق صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن الاقتصاد الأمريكي عن شهر يونيو، والذي يعد مؤشر التضخم الرئيسي وهي البيانات التي من شأنها أن تؤثر على قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي القادم إلى جانب بيانات قطاع العمالة التي صدرت خلال الأسبوع الماضي.
الصين تستمر في شراء الذهب
تواصل الصين الهيمنة على سوق الذهب وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي الصيني الذي قام بشراء 21 طن من الذهب خلال شهر يونيو الماضي، وهو الشهر الثامن على التوالي ليصل إجمالي عمليات الشراء إلى 165 طن، بينما يبلغ إجمالي احتياطي الصين من الذهب 2113 طن.
يعد الطلب المستمر من الصين على زيادة احتياطيها من الذهب جزء من توجه لجلب المزيد من المصداقية الدولية لعملتها اليوان، حيث أبرمت الصين العديد من الصفقات التجارية الدولية مع موردي ومستوردي السلع حول العالم باستخدام عملتها اليوان، الأمر الذي يدل على عدم رغبة الصين حالياً في الاحتفاظ بالدولار من أجل التجارة والتداول بحسب جولد بيليون.
الصين لديها خامس أكبر احتياطي من الذهب في العالم، وتشير العديد من التقارير أن الصين عليها أن تزيد في احتياطيها من الذهب ليصبح لديها ثاني أكبر احتياطي في العالم بعد الولايات المتحدة التي تملك 8133 طن من الذهب إذا كانت تريد ان يصبح اليوان عملة احتياطية عالمية تنافس الدولار.
البنوك المركزية حول العالم مستمرة فى تنويع احتياطاتها بعيداً عن الدولار الأمريكي، وذلك في ظل نمو ديون الولايات المتحدة بالإضافة إلى أزمة سقف الدين التي هددت الاقتصاد الأمريكى والعالمى وتسببت في تراجع الثقة والمصداقية العالمية للولايات المتحدة.
الدين المحلي الأمريكي ارتفع بمقدار تريليون دولار منذ أن أصدرت الحكومة تشريعًا لرفع سقف الديون مطلع الشهر الماضي. وهو ما يدل على أن إنفاق الحكومة الأمريكية خارج عن السيطرة وليس هناك شك في أن هذا هو الحافز الأساسي لشراء الذهب من البنوك المركزية الأجنبية.
الذهب بالنسبة للبنوك المركزية هو أفضل بديل للدولار حالياً وأقلهم مخاطرة، وقد اتضح هذا من عمليات الشراء القياسية المستمرة من قبل البنوك المركزية حول العالم للذهب منذ العام الماضي.
الصين قادت الدول في عمليات شراء الذهب في يونيو الماضي، فقد قامت أوزبكستان بشراء 8 طن من الذهب في أول عمليات شراء لها منذ فبراير الماضي، واشترت التشيك 3 طن في يونيو وهي عملية الشراء للشهر الرابع على التوالي، بالإضافة إلى بولندا التي قامت بشراء 13 طن من الذهب الشهر الماضي.
عمليات شراء الذهب من البنوك المركزية كان وسيظل أفضل داعم لأسعار الذهب التي استطاعت التماسك فوق المستوى 1900 دولار للأونصة على الرغم من الضغوط السلبية القوية خلال الفترة الماضية المتمثلة في سياسة التشديد النقدي للفيدرالي الأمريكي وتوقعات رفع الفائدة التي تعد أكبر عامل سلبي يواجه الذهب.
ولكن الذهب وجد أرض صلبة من استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب ما دفعه إلى تجميع الزخم الكافي للارتفاع من جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة