أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم الأربعاء، أن الرئيس إيمانويل ماكرون لن يتوجه بكلمة إلى الأمة الفرنسية يوم الرابع عشر من يوليو الجارى والذى يوافق العيد الوطنى للبلاد، ولكنه سيتحدث خلال الأيام القادمة.
وكان من المفترض أن يعلن ماكرون عن تقييم لمهلة "100 يوم" من العمل التي وعد بها في 17 أبريل الماضي، في محاولة للتهدئة بعد توترات شهدتها البلاد على خلفية قانون إصلاح نظام التقاعد، إلا أن أعمال الشغب الأخيرة التي ضربت فرنسا من الواضح أنها غيرت من خطته.
وتعد هذه المرة الخامسة التي لم يتحدث فيها ماكرون بمناسبة العيد الوطني للبلاد، حيث لم يتوجه للأمة أيام 14 يوليو في أعوام 2017 و2018 و2019 و2021.
جدير بالذكر أن في كل عام منذ 1978، يعد يوم 14 يوليو مناسبة للاستماع إلى رئيس الجمهورية الفرنسي وهو يتحدث عن موضوعات وملفات مهمة خلال ولايته الرئاسية.
ففي 14 يوليو 1978، اتخذ الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان قرارا بالإدلاء بكلمة وتقييم المحاور الرئيسية لولايته، منذ ذلك الحين وهذه الكلمة يوم 14 يوليو أصبحت تقليدا رئاسيا مع مرور الوقت وهي فرصة لمختلف رؤساء الجمهورية لنقل رسائل مهمة للأمة الفرنسية.
ووفقا للمتحدث باسم الحكومة الفرنسية، من المقرر أن يتحدث الرئيس الفرنسي بحلول نهاية الشهر، حيث لم يتوجه ماكرون للفرنسيين منذ الأحداث الأخيرة التي اندلعت في البلاد عقب مقتل الفتى نائل برصاص ضابط شرطة في 27 يونيو الماضي.
وكان ماكرون قد توجه بكلمة متلفزة للأمة الفرنسية قبل نحو ثلاثة أشهر، وعد بمهلة "مائة يوم" من العمل في محاولة لتهدئة الشارع الفرنسي وطي صفحة قانون إصلاح نظام التقاعد، ووقتها وعد ماكرون بالعودة إلى الفرنسيين بعد هذه المهلة لعرض تقييم وتحديد المسار للسنوات الأربع القادمة من فترة ولايته الثانية لفرنسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة