يظل ملتقى القاهرة للرواية العربية أحد أهم الفعاليات الثقافية المصرية، لكن مصير هذا الملتقى أصبح مجهولاً بعد تأجيله من موعده، الذي كان مقررًا له شهر نوفمبر الماضي إلى موعد لاحق لم يتم تحديده حتى الآن.
وتعليقًا على أهمية إقامة ملتقى القاهرة للرواية وما يمثله من أهمية، قال الروائي منير عتيبة، إنه لا يتحقق الدور الكبير والمهم لمصر ثقافيا والذي نطلق عليه القوى الناعمة بالشعارات والكلمات الرنانة ولكن بالفعل الواقعي الملموس في حياة المثقفين المصريين والعرب.
وأضاف "عتيبة" في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، وقد كان ملتقى الرواية أحد الفعاليات القوية التي ترسخ للقوى الناعمة المصرية عربيا ودوليا في مجال السرد الروائي، هذا المؤتمر الذي شهدت دوراته السابقة العديد من الفعاليات المهمة واللقاءات المثمرة وتكريم كبار الكتاب المصريين والعرب؛ من المحزن لنا أن يتوقف عن الانعقاد لعده سنوات.
وتابع رئيس مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، لست من أنصار النظر إلى الأمور من وجهة نظر تنافسية فأقول إن دولا أخرى تحرص على تنظيم فعاليات كبرى يشارك فيها مصريون وتجعل القوى الناعمة لهذه الدول ذات حضور واضح. ولكنني أقول إن هذه الفعاليات إضافة مهمة يحتاجها واقعنا العربي.
وأوضح الكاتب منير عتيبة، لذلك لا أرى معنى لأن تقلل مصر من دورها في الوقت الذي يحتاج فيه المثقفون العرب إلى الدور المصري كما يحتاج فيه المثقفون المصريون إلى الدول العربي بلا شبهه من تنافس أو إزاحة للاستيلاء على مساحات من الفعل الثقافي، وإذا كان هناك من تنافس فهو التنافس مع الذات لنكون اليوم أفضل وأكثر تأثيرا من الأمس لا العكس. أدعو بشدة إلى عودة انعقاد ملتقى الرواية وملتقى الشعر وملتقى القصة في مواعيدها المنتظمة مع دراسة سلبيات وإيجابيات الدورات السابقة ليكون الأداء فيما هو قادم أفضل وأكثر جدوى وقيمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة