حلمى سالم رحلة فى عالم الشعر.. هذه كانت حياته

الجمعة، 28 يوليو 2023 01:00 م
حلمى سالم رحلة فى عالم الشعر.. هذه كانت حياته الشاعر حلمى سالم
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ 11 على رحيل الشاعر حلمى سالم، والذى غاب عن عالمنا فى مثل هذا اليوم، 28 يوليو من عام 2012، عن عمر ناهز 61 عاما، بعد صراع مع مرض سرطان الرئة.

وحلمى سالم، من مواليد المنوفية عام 1951، حاصل على ليسانس الآداب جامعة القاهرة، عمل صحفيا بجريدة الأهالى، ومديرا لتحرير مجلة أدب ونقد الفكرية الثقافية، ورئيس تحرير مجلة قوس قزح الثقافية المستقلة، ويعد واحدا من أبزر شعراء حقبة السبعينيات، حيث اقترن حلمي سالم بجماعة "إضاءة" الشعرية التى كانت برفقة جماعة "أصوات" من أشهر الكتل الشعرية في السبعينيات، ومن شعرائها حلمى سالم وحسن طلب وجمال القصاص ورفعت سلام وأمجد ريان ومحمود نسيم، وحصل الراحل على جائزة التفوق فى الآداب للعام 2006 عن مجمل أعماله الأدبية.

تربى حلمى سالم على كتب جبران "النبي)"وقصص يوسف إدريس، وعبد الرحمن الشرقاوي، وشعر صلاح عبد الصبور، ومحمد عفيفى مطر، ثم أغانى عبد الحليم حافظ التى كتب بعضها صلاح جاهين، لكن الجانب السياسى الذى كانت تتغنى به مقالات يوسف إدريس وأغانى عبد الحليم، دفعت الطالب حلمى سالم لأن يتطوع مع زملائه الطلاب لحمل السلاح فى أول مايو 1967م، ثم ذات صباح مبكر فى 5 يونيو قال لهم المسئول عن معسكر التدريب "يلّه قوموا روحوا" "هيا انهضوا وانصرفوا" قال الطلاب: نحن جئنا لكى نحارب، فقال المسئول عن المعسكر "إن الحرب قامت وخلصت" فيعلق حلمى سالم على ذلك الموقف قائلا: "صُدمنا من هذا التناقض القاسى بين الشعار الثورى الموضوع والواقع المنهزم المكسور".

بحسب مقال للدكتور محمد سيد إسماعيل، غراميات حلمي سالم المعلنة غابت أيضاً عن تلك السيرة، باستثناء حديثه عن سيدة أردنية أشار إليها بالحرفين "س. ك"، يصفها بأنها "حبه الشهير والكبير"، وأنها كانت طالبة في كلية التجارة في جامعة القاهرة ومنتمية للفكر اليساري، وأنه ذهب– ذات مساء– مع عبد المنعم تليمة إلى أبيها لخطبتها لكن أباها، اللاجئ السياسي في القاهرة، رد كأي أب حريص على مستقبل ابنته رافضاً أن يزوجها لشاب تخرج للتو في الجامعة.

كان له واقعة شهيرة قبل وفاته بسنوات قليلة، بعدما تقدم الشيخ يوسف البدرى، ببلاغ يتهم فيه "سالم" باعتباره يسىء إلى الذات الإلهية، بعدما نشر قصيدة بعنوان "شرفة ليلة مراد" من ديوانه "الثناء على الضعف"، يطالب بسحب جائزة التفوق، لكن المجلس الأعلى الثقافة تقدم بطعن على الحكم، ورفض الوزير فاروق حسنى سحبها.

تعرض سالم لأزمة دامت أكثر من عام على خلفية قصيدته الشهيرة "شرفة ليلى مراد" التى نشرت بمجلة إبداع الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب عام 2007، كان يحارب فيها أنصار الظلام المعاديين للإبداع الذين فسروا قصائده الشعرية تفسيرات بعيدة تماماً عن الإبداع، بقوانين خاصة بهم، أدخلت قصائده فى تفسيرات دينية لإثبات تهمة الخروج من الإيمان، وبرغم ذلك خرج منتصراً من كل الاتهامات التى توجه له بالكفر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة