قال رئيس مجلس إدارة البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك" الدكتور بنديكت أوراما، إن البنك خصص حدًا ائتمانيًا يصل إلى 3 مليارات دولار، لدعم الإمدادات الروسية من الحبوب والأسمدة إلى إفريقيا، بما يضمن استمرارها دون عوائق.
وأوضح أوراما- خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الإفريقي الثاني، الذي عقد في سانت بطرسبرج- أن البنك يعمل مع مفوضية الاتحاد الإفريقي ومنظومة الأمم المتحدة والشركاء الروس لاستخدام التبادل التجاري الإفريقي، عبر منصة للتجارة الإلكترونية "بورصة التجارة الإفريقية- ATEX"، لتسهيل التدفق السلس للسلع والمدفوعات بأي عملات يختارها البائعون والمشترون بطريقة شفافة.
وتابع رئيس مجلس إدارة (أفريكسيم بنك)- بحسب بيان على موقعه الإلكتروني- "تجمع المنصة طلب إفريقيا على الحبوب والأسمدة، حيث وضع البنك حدًا ائتمانيًا إجماليًا قدره 3 مليارات دولار لدعم هذه المعاملات".
وذكر أن هذه الاتفاقية جاءت مع الاعتماد السائد للاقتصادات الإفريقية على الإمدادات الخارجية من الأسمدة والحبوب بنسبة تصل إلى 30% من إجمالي الحبوب المستوردة من روسيا.
وأضاف بنديكت أن "أفريكسم بنك يتعاون مع مركز التصدير الروسي لتعزيز التجارة والاستثمارات في القطاعات الحيوية الأخرى، مع التركيز على الأنشطة التي ستساعد على تكامل الاقتصاد الإفريقي، ودفع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية تماشيا مع أولويات الأمن الغذائي وأفريكسيم بنك".
ويقدم "أفريكسم بنك" مجموعة من الحلول لدعم الاستثمارات في الزراعة والمجمعات الصناعية والبنية التحتية الحيوية، ويدعم المستثمرين الأفارقة الذين يسعون لاستكشاف الفرص في روسيا.
ووصلت التدفقات التجارية بين إفريقيا وروسيا إلى ما يقرب من 20 مليار دولار أمريكي في السنوات الأربع حتى 2021، مقابل نحو 10 مليارات دولار في عام 2015 على الرغم من وباء فيروس كورونا (كوفيد -19) وغيره من الأزمات العالمية الكبيرة.
وتوقع البنك مضاعفة التدفقات التجارية خلال السنوات الأربع القادمة بين روسيا وإفريقيا.
وكان قد تم إطلاق منصة التبادل التجاري الإفريقي (ATEX)، وهي منصة للتجارة الإلكترونية بين الشركات (B2B)، خلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر الرابع والخمسين لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة (CoM2022) في مايو 2022 في داكار بالسنغال.
وكان قد تم تطوير المنصة من قبل اللجنة الاقتصادية لأإريقيا (ECA) وبنك التصدير والاستيراد الإفريقي (Afreximbank)، بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) لتكون بمثابة سوق رقمي بين الشركات والحكومات (B2G)، وستمكّن (ATEX) من الشراء الجماعي للسلع الأساسية؛ لضمان حصول الدول على الإمدادات الشحيحة بطريقة شفافة.