أصدرت الخزانة الأمريكية عقوبات على حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة ، وقيودا على إجراء التحويلات المالية لكل من رياض سلامة، ورفاقه رجا وندى، كما فرضت عقوبات على ماريان حويك، وفق موقع "لبنان 24 ".
ويواجه سلامة الذي شغل المنصب لفترة طويلة وانتهت ولايته بنهاية يوليو الماضي، اتهامات في لبنان وفرنسا وألمانيا باختلاس مبالغ كبيرة من الأموال العامة في لبنان، وقال سلامة إن محاميه قدموا اعتراضات قضائية في كل من فرنسا وألمانيا.
ذكرت صحيفة الديار اللبنانية بأن رياض سلامة حاكم مصرف لبنان المنتهية ولايته غادر منصبه على وقع الزفّة، في وداع أقامه له الموظفين.
وألقى كلمة وداع جاء فيها: "أودعكم لكن قلبي باقٍ معكم مصرف لبنان صمد وسيبقى صامدًا بجهودكم، وأعطى النتائج التي يجب أن يُعطيها قبل الأزمة وحتى خلال الأزمة كان المصرف العمود الفقري الذي سمح للبنان بالاستمرار المؤسسات استمرارية وأكملوا كما عودتمونا خلال الثلاثين عامًا الماضية.
وكان النائب الأول لحاكم مصرف لبنان المركزي وسيم منصوري قد أعلن توليه مسئولية حاكمية المصرف المركزي، بعد انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة اليوم بعد 30 عاما متصلة قضاها في المنصب، وذلك لحسم جدل استمر طويلا حول خلافة سلامة في المنصب وسط تعثر إجراءات تعيين حاكم جديد للمصرف بسبب الخلافات السياسية التي حالت دون انعقاد جلسة لمجلس الوزراء مخصصة لهذا الغرض.
وأكد منصوري أن سياسات المصرف ستتغير بدءا من الغد فيما يتعلق بتمويل المصرف المركزي للدولة اللبنانية، مشددا على ضرورة التوافق بين السياسيين لإخراج كل ما يتعلّق بالسياسة النقدية من التجاذب السياسي، موضحا أنه لمس تعاوناً من الحكومة في هذا الشأن مستنكرا ما وصفه بالتعقيد في آلية اتخاذ القرار في لبنان.
وشدد منصوري على ضرورة التعاون مع الحكومة والبرلمان لرسم السياسة المالية والنقدية للبلاد خلال الفترة القادمة، مستعرضا الوضع الحالي وما آلت إليه الأمور بسبب سياسات الدعم الخاطئة وتمويل الحكومة من الاحتياطي الالزامي، مشددا على أن لبنان أمام مفترق طرق، ولابد من الانتقال إلى سياسة وقف تمويل الدولة بالكامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة