أثبت أهالي سيناء خلال السنوات الماضية كل معاني الوطنية والانتماء، عندما كانوا حصنًا منيعًا ضد الإرهاب، من خلال جهود لا يمكن لأحد أن ينكرها، والتي جسدت بطولات كُتبت في سجلات التاريخ، وحفظت الأرض من براثن التطرف.
حقق أهالي سيناء المعادلة الصعبة عندما اختاروا الوطن والوطنية، حين كان الإرهاب ينبت في أرضهم، وقفوا أمامه وقفة بطولية، ولم يثنيهم عن ذلك التهديدات التي بثتها الجماعات الإرهابية.
المتابع لتاريخ أهالي سيناء يجد سجلًا وطنيًا مليء بالمواقف منذ مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والعدوان الذي تعرضت له المنطقة، وصولًا لمعاضدة جهود الدولة في مكافحة الإرهاب خلال السنوات الماضية.
بكل بساطة اختار هؤلاء طريق التنمية والسلام والازدهار، ووجدوا في جهود الدولة مؤخرًا طوق النجاة؛ لتنفيذ المطالب التي طالما رفعوها أمام الحكومات السابقة، لتنمية المنطقة وتعميرها.
من جانبها، حققت الدولة وعدها وسرعان ما تخلصت من آفة التطرف بالقضاء على الإرهاب، حتى شرعت في مشروعات التنمية، والتي من أبرزها مجموعة أنفاق ربطت شرق القناة بغربها، وأحيت الآمال أمام المستثمرين لإحداث نقلة نوعية في سيناء.
الآن تجني سيناء حصاد سنوات من الصبر والنضال والتضحية، ويبقى الأثر الطيب الذي تركه أهالي سيناء، والذي عبرت الدولة بكافة أجهزتها عن تقديرها لهذا الدور، متعهدة بمزيدٍ من التنمية والتعمير ضمن خططها للجمهورية الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة