تبدأ بيوم "الدشة".. كل ما تريد معرفته عن طقوس إحياء ذكرى يوم "الغوص" بالكويت

الخميس، 17 أغسطس 2023 05:00 م
تبدأ بيوم "الدشة".. كل ما تريد معرفته عن طقوس إحياء ذكرى يوم "الغوص" بالكويت الدشة
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط احتفال شعبي كبير بالكويت، وبحضور وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد العيبان ممثلا عن الأمير الشيخ نواف الأحمد، يسدل الستار مساء اليوم الخميس،  على فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص الثانية والثلاثين، التي نظمتها لجنة التراث البحري في النادي البحرى، بمشاركة سفينتي غوص من السفن المهداة من قبل الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد إلى جانب مشاركة ما لا يقل عن 60 شابا كويتيا من (النواخذة والمجدمية والبحرية).

 فما قصة هذا اليوم وكيف يتم الاحتفاء به ؟

إن الهدف من إحياء هذه الذكرى هو تعليم الأجيال الجديدة الاعتماد على النفس، والتأقلم مع الظروف المناخية والبيئية، وهو ما عايشه الشباب خلال هذه الرحلة من تحديات، ومن أبرزها حرارة الطقس الشديدة والرطوبة العالية.

بدأت مراسم الاحتفال بذكرى يوم الغوص منذ خمسة أيام، حيث أبحرت صباح السبت الماضى سفينتان خشبيتان كويتيتان في رحلة تراثية يسميها الكويتيون "الدشة" على متنهما 60 شابا للغوص بمنطقة الخيران جنوب البلاد بحثا عن اللولؤ، استذكارا للنشاط الاقتصادي الرئيسي للبلاد قبل اكتشاف النفط وإحياء لهذا التراث الشعبي العريق الذي يعود إلى مئات السنين.

ويأتى ذلك إحياء لتراث الرعيل الأول من الآباء والأجداد فى الكويت، و هذه الرحلة البحرية كنموذج محاكاة مصغر للمعاناة التي عاشها الرعيل الأول من الكويتيين، وللظروف التي مروا بها أثناء رحلات الغوص.

حيث تعتبر مهنة الغوص بحثا عن اللؤلؤ إحدى أكثر المهن التي برزت في المجتمع الكويتي قديما وأقيمت فعاليات يوم "الدشة" برعاية أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح وبتنظيم من النادي البحري الرياضي الكويتي، حيث تستغرق الرحلة ستة أيام وتهدف إلى تعريف الشباب بالحياة الاقتصادية لأجدادهم.

 

كانت بداية الاحتفالات بانطلاق ال60 شابا بالسفينتين مع بداية شروق الشمس إلى المواقع الرئيسية للمحار وسط صيحات الأهالى ، لرفع معنويات الشباب ويحمسهم أثناء رحلة الغوص، وبعد حصولهم على المحار افترش البحارة ظهر السفينة لتفريغه، وقاموا بفلق المحار للحصول على حبات اللؤلؤ، التي تختلف أنواعها من حيث الحجم والشكل، فالكبير منها يسمى دانة أو حصباة أو جوهرة، والصغير منها يسمى قماشة، أما الدر فهو الذي يستخرج من داخل المحار، وعقب ذلك قام البحارة بتنظيف السفينة، ومن ثم تناول وجبة الغداء.

 

وفى الختام تبدأ متابعة وصول سفينتي الغوص إلى ساحل النادي وعلى متنها النواخذة والمجدمية والبحرية، ثم يترجل الجميع منها حاملين عدتهم ومحصولهم من المحار في الوقت الذي سيشارك الأهالي باستقبالهم على الشاطئ، وستقدم فرقة بن حسين للفنون الشعبية ومجموعة من شباب النادي بعض عروض الفنون الشعبية البحرية، يصاحبها قيام مجموعة البحرية بعملية فتح المحار "الفلاق"، يعقب ذلك التوجه إلى ممثل الأمير لعرض حصيلة اللؤلؤ، فيما ستختتم مراسم "القفال" بإنزال علم الكويت إيذانا بانتهاء موسم الغوص.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة