حذرت صحيفة "جارديان" البريطانية مما أسمته بـ"الخلايا الروسية النائمة"، مشيرة فى تقرير لها الخميس إلى أن موسكو لجأت إلى أساليب غير تقليدية للتجسس والمراقبة بعد أكثر من عام ونصف العام من الحرب الروسية ـ الأوكرانية، والتى تقف خلالها الولايات المتحدة والدول الغربية فى المعسكر الداعم لكييف.
وزعمت الجارديان، أن روسيا غيرت استراتيجيتها بعد طرد الجواسيس الذين عينتهم موسكو في العواصم الأوروبية، تحت غطاء دبلوماسي، وتحولت روسيا إلى تنشيط "الخلايا النائمة" للتجسس، أو الاعتماد على "عملاء ونشطاء غير رسميين"، بما في ذلك أشخاص من رعايا دول أخرى، للقيام بهذه المهام.
على مدار العام الماضي، اتهمت الشرطة والأجهزة الأمنية في مختلف أنحاء العالم، العديد من الأشخاص العاديين الذين يعيشون حياة طبيعية، بأنهم "عملاء" أو "عملاء استخبارات روسية".
وأمس أعلنت شرطة لندن إيقاف 5 أشخاص في المملكة المتحدة بشبهة انتهاك قانون حماية الأسرار الرسمية، وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية، بأن الأشخاص الخمسة أوقفوا للمرة الأولى على خلفية الاشتباه بارتباطهم بأجهزة الأمن الروسية و3 من هؤلاء الـ5، هم مواطنون من بلغاريا، وُجهت لهم تهمة تزوير وثائق ثبوتية.
وحسب "بي بي سي"، عاش الـ3 في المملكة المتحدة لسنوات، وعملوا في مجموعة متنوعة من الوظائف، ويعيشون في سلسلة من العقارات في الضواحي.
واتُهم كثيرون آخرون بالتجسس لصالح روسيا، من بينهم حارس أمن في السفارة البريطانية لدى برلين، حُكم عليه بالسجن 13 عاما كما اعتقل أكثر من 10 أشخاص فى بولندا بتهمة تنفيذ مهام مختلفة للمخابرات الروسية.
وفي يوليو الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن جواسيس روس يعملون على استغلال ثغرة أمنية في البرازيل، تسمح لهم بالحصول على وثائق من البلد اللاتيني للتخفي بها أثناء وجودهم بالدول غربى".
وتنشر أجهزة الأمن الروسية المختلفة عملاء الدولة تحت غطاء دبلوماسية بشكل تقليدي، كما استخدموا عملاء ينتحلون صفة "رجال أعمال" أو "سائحين" أو "صحفيين روس".
لكن الغزو الروسي لأوكرانيا جعل هذه المهمة التقليدية أكثر صعوبة، مما دفع البلاد إلى اللجوء لأساليب وصفتها الجارديان بأنها "أكثر خطورة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة