ردود أفعال دولية راقبت عن كثب تصريحات الرئيس البيلاروسى وحليف بوتين ألكسندر لوكاشينكو، وتحركات فى شرق القارة العجوز لمحاصرة حلفاء موسكو فى المنطقة، ومساعدات مالية من قبل الإتحاد الأوروبى لمؤازرة البلدان المناهضة لروسيا.
الجيش الليتوانى يجرى تدريبات على حدود بيلاروسيا
أعلنت وزيرة الداخلية الليتوانية آجنى بيلوتيتي، اليوم الخميس، أن القوات المسلحة وقوات حرس الحدود سوف يجرون تدريبات مشتركة فى 27 أغسطس الجارى فى إطار الاستعداد للتهديدات المحتملة على الحدود البيلاروسية.
ونقلت شبكة راديو وتلفزيون ليتوانيا، عن بيلوتيتى قولها للصحفيين: "نخطط لإجراء تدريب فى 27 أغسطس لاختبار عدة سيناريوهات".
ووفقًا لوزيرة الداخلية، فإن السيناريو الأول يتعلق بالهجرة "فى بعض المواقف غير العادية"، والثانى يتعلق بالرد على "تهديد عسكرى مختلط" على الحدود فيما تدرس سلطات ليتوانيا أيضًا دعوة حرس الحدود وضباط آخرين من إستونيا ولاتفيا وبولندا للانضمام إلى التدريبات.
وتابعت أن الخطط المحدثة تضمن تعزيزًا سريعًا للقوات على الحدود الليتوانية فى حالة ارتفاع مستوى التهديد، دون الحاجة إلى تنسيق إضافى بين المؤسسات.
وتم تحديث الخطط رداً على وصول قوات "فاغنر" إلى بيلاروسيا بعد تمرد قصير الأمد فى روسيا، ووفقًا لزعماء البلطيق والبولنديين، هناك حوالى 4000 جندى من "فاجنر" فى بيلاروسيا.
الحرب الروسية الأوكرانية
بيلاروسيا: سنستخدم الأسلحة النووية حال شن أي عدوان عسكرى ضدنا
حذّر الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو، من أن بلاده قد تستخدم أسلحة نووية "للرد على العدوان إذا تم استفزازها".
وقال الرئيس البيلاروسى- فى تصريحات صحفية اليوم الخميس نقلتها قناة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية- "إذا تم شن العدوان على بلادنا من جانب بولندا وليتوانيا ولاتفيا، فسنرد على الفور بكل ما لدينا"، مضيفاً أن "الأسلحة النووية المنتشرة فى بيلاروسيا لن تُستخدم بالتأكيد ما لم نواجه عدوانًا".
وتابع الرئيس البيلاروسى "إذا تم ارتكاب عمل عدوانى ضدنا فقط، أى هجوم على بيلاروسيا، فلن نتوانى وننتظر، سنستخدم ترسانة أسلحتنا بالكامل للردع. لماذا؟ بيلاروسيا ليست روسيا. ولا تستطيع بيلاروسيا أن تراقب ذلك".
كما حذر من سهولة السيطرة على بلاده عسكرياً فى مدة قصيرة مقارنة بروسيا الاتحادية، وقال إن "هناك مسافة كبيرة بين مدينة بريست (جنوب غرب بيلاروسيا) وفلاديفوستوك (مدينة فى أقصى شرق روسيا)، حيث يمكن احتلال أراضينا فى غضون شهر ولن يتبقى شيئ".
وشدد لوكاشينكو على أنه وافق علناً على خطط عسكرية لاستخدامها فى حالة حدوث عدوان، لكنه لم يحدد محتوياتها، إلا أنه أكد مرة أخرى على أن مينسك سوف تستخدم الأسلحة النووية إذا "جرى شن العدوان علينا".
وقال الرئيس البيلاروسى إن الحرب فى أوكرانيا كان من الممكن تجنبها، وإنه "كان من الممكن تجنب الحرب فى أى وقت من الأوقات. ويمكن إيقافها الآن وكان يمكن تجنبها فى ذلك الوقت".
وأضاف أنه "على دراية بجميع القضايا" المتعلقة بأوكرانيا وروسيا لأنه أجرى فى وقت من الأوقات اتصالات بين الرئيس الأوكرانى السابق بترو بوروشينكو والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مشدداً على ضرورة أن تكون بيلاروسيا مشاركة فى محادثات السلام حول أوكرانيا.
وتابع لوكاشينكو"بالطبع، لدينا مصالحنا هناك، وينبغى سماع موقفنا. أعتقد أن بيلاروسيا يجب أن تشارك فى عملية التفاوض"، واصفاً مشاركة بلاده بأنها ستكون إيجابية.
رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو
الاتحاد الأوروبى يعيد توجيه 135 مليون يورو لدعم مولدوفا وأوكرانيا
أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الخميس، أنها ستعيد توجيه 135 مليون يورو لتعزيز التعاون ودعم جمهورية مولدوفا وأوكرانيا حيث كانت الأموال مخصصة فى البداية لبرامج مع روسيا وبيلاروسيا.
ونقلت وكالة أنباء مولدبرس المولدوفية عن بيان المفوضية القول إن الأموال تأتى من الأداة الأوروبية للجوار والتنمية والتعاون الدولى وقد تم تخصيصها لبرامج Interreg NEXT 2021-2027 مع روسيا وبيلاروسيا.
ونتيجة لقرار المفوضية الأوروبية، سيتم استخدام الأموال لبرامج Interreg أخرى مع أوكرانيا وجمهورية مولدوفا، فى نفس الفترة فيما قالت المفوضة الأوروبية للتماسك والإصلاحات، إليسا فيريرا: "إن قرار إلغاء التعاون المخطط أصلاً مع روسيا وبيلاروسيا من خلال برامج Interreg هو نتيجة حرب روسيا ضد أوكرانيا".
ووفقًا لبيان صحفى صادر عن المفوضية الأوروبية، سيتم استخدام الأموال لتمويل أنشطة مختلفة، مثل ما يسمى بـ "ممرات التضامن"، والتى من خلالها يساعد الاتحاد الأوروبى أوكرانيا فى تصدير حبوبها، وتطوير روابط النقل عبر الحدود، والخدمات الصحية والتعليم ومشاريع الإدماج الاجتماعي، فضلاً عن تعزيز القدرات المؤسسية للسلطات العامة فى جمهورية مولدوفا وأوكرانيا.
المنسق الأعلى لسياسات الإتحاد الأوروبى
بوتين يبحث مع نظيره البيلاروسى إطلاق خط قطار سريع بين موسكو ومينسك
بحث الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إطلاق سكة للقطارات السريعة بين موسكو ومينسك، ضمن خطة تطوير السكك الحديدية والمواصلات في روسيا.
واقترح بوتين خلال مراسم افتتاح خط قطارات جديد في العاصمة موسكو اليوم /الخميس/، على المسؤولين بمدّ سكة حديد للقطارات السريعة من موسكو إلى مدينة آدلر السياحية في إقليم كراسنودار جنوب البلاد، والمناطق الجديدة التي انضمت إلى روسيا، وفقا لقناة (روسيا اليوم).
وأشار الرئيس الروسي إلى أن هذه القطارات ستختصر على المواطنين وقت السفر للاستجمام إلى منتجعات جنوب روسيا على البحر الأسود، داعيا إلى دراسة ربط جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الروسيتين الجديدتين بخط موسكو - آدلر.
ودشن بوتين اليوم خط "أم تس دي 3" للقطارات الذي يبلغ طوله 85 كم ويضم 38 محطة جديدة و يربط مدينتي زيلينوغراد غرب موسكو ورامنسكي شرقها.
وجاء إطلاق خط "أم تس دي 3" بعد تدشين خطي "أم تس دي 1 و2"، استمرارا لتطوير شبكة القطارات ومترو الأنفاق في موسكو ومقاطعتها، والتي تضاعف طولها وطاقتها خلال عشر سنوات، فيما تنتظر العاصمة ومقاطعتها إطلاق "أم تس دي 4" حتى نهاية العام الجاري.
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة