رصدت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الجمعة، عدد من القضايا المهمة فى مقدمتها تسليم ترامب نفسه فى سجن فولتون وتصويره جنائيا، إلى جانب توقعات المسئولين الأمريكيين بشأن حادث تحطم طائرة قائد فاجنر يفجينى بريجوجين.
الصحف الأمريكية:
ترامب يدخل التاريخ مجددا بأول صورة جنائية لرئيس أمريكى
مجددا، دخل دونالد ترامب التاريخ، هذه المرة بصورة ولكنها ليست صورة عادية، وإنما صورة جنائية تم التقاطها له بعد أن قام بتسليم نفسه لسجن فولتون بولاية جورجيا على خلفية الاتهامات التى يواجهها مع 18 آخرين فيما يتعلق بمساعى قلب نتائج الانتخابات الرئاسية فى الولاية عام 2020.
وأصبح ترامب أول رئيس أمريكى على الإطلاق تلتقط له صورة جنائية، على الرغم من أن لائحة الاتهام فى تلك القضية هى الرابعة له هذا العام. وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن الصورة ستظهر فى كتب التاريخ بعد أن يرحل ترامب.
وقال مارتى كابلان، الأستاذ فى كلية الإعلام بجنوب كاليفورنيا، إن الصورة ستظل إلى الأبد جزء من الصور الإيقونية للعيش فى هذا العصر.
وفى الصورة يواجه ترامب الكاميرا أمام خلفية رمادية خفيفية وتلتقى عينا بالعدسة فى وهج شديد ويرتدى الرئيس السابق بدلة زرقاء وقميصا أبيض وربطة عنق حمراء وكتفيه مربعتان ورأس مائل قليلا نحو الكاميرا.
من ناحية أخرى ابتسم بعض المتهمين الآخرين فى القضية اثناء التقاط صورهم الجنائية كما لو كانوا يلتقطون صورا للكتب الدراسية. لكن ترامب لم يكن كذلك، بل كان تحديه واضحا، كما لو كان يحدق فى عدو من خلال العدسة.
وأصبح الرئيس السابق للولايات المتحدة يحمل رقم سجين P01135809. وتقول أسوشيتدبرس إنه من غير المرجح أن يتعامل ترامب مع صورته الجنائية كلحظة للشعور بالعار مع سعيه لفترة رئاسية ثانية فى البيت الأبيض فى الوقت الذى يواجه فيه اتهامات جنائية فى أربع قضيا. وقد سجلت حملته ارتفاعا فى المساهمات المالية لا فى كل مرة يواجه فيه اتهاما.
وزنه 97 كيلو وطوله 190 سم وشعره أشقر..أبرز بيانات سجل ترامب الجنائى
كشف السجل الجنائي للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى سجن فولتون بولاية جورجيا، والذى سلم نفسه إليه أمس الخميس، عن بعض المعلومات الشخصية الخاصة بالرئيس مثل وزنه وطوله.
وبحسب ما ذكر موقع أكسيوس ، فإن سجل السجن شمل قائمة الاتهامات التى يواجهها ترامب فى لائحة الاتهام الرابعة ضده هذا العام، ويوثق طوله عن 6 أقدام و3 بوصة، أى حوالى 190 سم، ووزنه عند 215 رطلا، بما يعادل 97 كيلوجرام. ويصف شعره بالأشقر أو الفراولة. وكانت طبيب البيت الأبيض لترامب قد أشار فى عام 2020 إلى أن وزن ترامب 244 رطلا.
تم إطلاق سراح ترامب بكفالة قدرها 200 ألف دولار بعد أن وافق على فرض قيود على استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعى، بما فى ذلك عدم ترهيب المتهمين معه أو أى شهود آخرين فى القضية الخاصة بمحاولة قلب نتائج انتخابات الرئاسة فى ولاية جورجيا عام 2020.
ويواجه ترامب و18 آخرين اتهامات بالمشاركة فى مخطط جنائى واسع بمحاولة قلب خسارته فى الانتخابات الرئاسية فى ولاية جورجيا. وتم توجيه الاتهامات فى 14 أغسطس الجارى، ومنذ هذا الوقت، دخل المتهمين الآخرين فى مفاوضات لاتفاقيات إطلاق سراح وتسليم أنفسهم فى أتلانتا لالتقاط الصورة الجنائية وأخذ بصماتهم وإتمام الغجراءات فى سجن مقاطعة فولتون.
وظل ترامب في السجن لنحو 20 دقيقة فقط، حيث أنهى خلالها الإجراءات الإدارية سريعا، قبل أن يدفع الكفالة ويغادر تحت حراسة أمنية مشددة.
خلال تسليم نفسه، قال ترامب: "هذا يوم حزين لأمريكا. يجب أن تكون لديك القدرة على تحدي الانتخابات. كانت انتخابات مزورة ومسروقة. ما حدث هنا هو مهزلة وأنا لم أرتكب أي خطأ في هذه القضية والقضايا الأخرى. ما يحدث هو تدخل في الانتخابات".
نيويورك تايمز: مسئولون أمريكيون يرجحون إصدار بوتين أمر بقتل قائد فاجنر
أعرب مسئولون أمريكيون عن يقين متزايد، معلن وغير معلن، بأن يفجينى بريجوجين، قائد مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، قد قتل فى حادث تحطم طائرة خاصة قرب موسكو، وأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أمر بقتله، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وكان بوتين قد تطرق إلى حادث الطائرة مس الخميس، وأشار إلى قائد فاجنر، وقال إنه ارتكب اخطاء خطيرة فى حياته، لكنه حقق نتائج ضرورية أيضا.
ووفقا لنيويورك تايمز، فإنه استنادا إلى معلومات استخباراتية أولية، قال مسئولون أمريكيون وغربيون إن انفجارا قد أسقط الطائرة التى كان بريجوجين مدرجا على قائمة ركابها الـ 10 الذين ماتوا جميعا فى الحادث. وأوضحت الصحيفة إن تحليلا لبيانات الرحلة وفيديو للتحطم يشير إلى أنه كان هناك فى الأغلب حدث كارثى فى الهواء وثع قبل عدة دقائق من تحطم الطائرة الخاصة.
ويمكن أن يكون سبب الانفجار قنبلة أو جهاز آخر تم زرعه على متن الطائرة، وإن كان هناك نظريات أخرى مثل الوقود المغشوش، التى يمكن استكشافها، بحسب ما قال المسئولون الذين رفضوا الكشف عن هويتهم.
ويقول لخبراء إن السقوط الشديد والحطام الهائل يشيران إلى انفجار أو تحطم مفاجئ للطائرة وليس إلى عطل ميكانيكى. وتظهر مقاطع الفيديو المنشورة على تطبيق تليجرام أن حطام الطائرة فى ثلاثة مواقع تمتد على مسافة ميلين.
من جانبه، قال الجنرال مارك ميلى، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إنه الأمر قد يتطلب بعض الوقت قبل أن تتمكن وكالات الاستخبارات الغربية من التوصل بشكل قاطع إلى مقتل بريجوجين. وأضاف فى تصريحات للصحفيين إن قائد فاجنر ربما كان معرضا للخطر بسبب التمرد الذى قام به قبل شهرين.
الصحف البريطانية:
جارديان: مشهد تسليم ترامب نفسه وصورته الجنائية لن يضره سياسيا
علقت صحيفة الجارديان البريطانية على تسليم الرئيس الامريكى السابق دونالد ترامب نفسه لسجن فولتون أمس الخميس، والصورة الجنائية التاريخية للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب التى تم التقاطها له فى إطار إجراءات قضية اتهامه بمحاولة قلب نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية فى ولاية جورجيا عام 2020.
وذكرت الصحيفة فى تعليقها أن على الرغم من أن هذه سابقة تاريخية، بتصوير جنائى لرئيس أمريكى سابق أو فى المنصب، إلا أنها لن تضر ترامب سياسيا.
وقالت الجارديان إن استسلام ترامب، ومثل كا ما يفعل تقريبا، كان مدبرا ليكون مشهودا. فقد حدد وقت تسليم نفسه عمدا فى السابعة والنصف مساء بتوقيت شرق أمريكا لتعظيم التغطية الإخبارية. وتواجد الصحفيون خارج السجن طوال يوم الخميس فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، بينما تجمع أنصار ترامب للتظاهر، وكان هناك تغطية إخبارية شاملة لموكب ترامب ووصوله إلى السجن.
وفى حين أن السياسيين عادة يسعون لصرف الانتباه عن مشكلاتهم القانونية الجنائية، إلا أن ترامب احتضنها بإعلان موعد تسليم نفسه.
وقالت الجارديان إن اللحظة الراهنة تبدو وكأنه نهاية لفصل التحقيق فى جهود ترامب لقلب هزيمته فى انتخابات 2020 ، وبداية للفصل القادم المتمثل فى محاكماته سعيا لإدانته.
لكن يظل من الخطأ افتراض أن الصورة الجنائية ومشهد تسليم ترامب لنفسه فى السجن سيضر الرئيس السابق سياسيا. لكن بدلا من ذلك، فإنه سيسفر على الأرجح عن ترسيخ الدعم له من قبل هؤلاء الذين يؤيدون ترامب ويعتقدون أنه يتعرض لملاحقة.
وتابعت الجارديان قائلة إن ترامب، عندما كان رئيسا وكمرشح حاليا، جعل سياسة المظالم والشعور بالاضطهاد والظلم أمرا أساسيا فى هويته السياسية. ويستخدم ترامب لوائح الاتهام ضده بالفعل لحشد أنصاره. وعندما سلم نفسه فى نيويورك فى وقت سابق هذا العام، تنازل المسئولون عن تصويره جنائيا، لكن سرعان ما أصدرت حملة ترامب صورة مزيفة وبدأت فى جمع التبرعات باستخدامها.
شركات التكنولوجيا تجرى تغييرات كبرى استعدادا لقواعد الاتحاد الأوروبى الجديدة
قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن كبرى الشركات التكنولوجيا فى العالم تتسابق لتنفيذ إجراءات جديدة ما بين تقييد الإعلانات الشخصية إلى تغيير السياسات المتعلقة بخطاب الكراهية، وذلك استعداد لقواعد جديدة يطبقها الاتحاد الأوروبى بدءا من اليوم الجمعة.
أشارت الصحيفة إلى 19 منصة من بينها انستجرام وجوجل وتيك توك، ستواجه التزامات خاصة بموجب قانون الخدمات الرقمية، وهو تشريع تاريخى يهدف إلى مراقبة المحتوى الإلكترونى، وتمت الموافقة علي فى إبريل 2022.
وتشمل القواعد الجديدة حظر استهداف الإعلانات للمستخدمين بناءً على الدين أو الجنس أو التفضيلات الجنسية، وآليات لإجبار المنصات على كشف الخطوات التى تقوم بها لمعالجة المعلومات المضللة أو الدعاية، وحمايات جديدة للقاصرين.
وسيكون الاختبار الأول اليوم 25 اغسطس عندما تبدأ الشركات فى تقديم تقييمات المخاطر حول كيفية تخطيطها لتلبية المتطلبات الجديدة.
وقد أدى الموعد النهائى إلى إسراع لتغيير الممارسات التجارية فى المجموعات التكنولوجية. وردت منصة إكس، تويتر سابقة، بتقديم سياسة خاصة بخطاب الكراهية والتى تحظر على المستخدمين استهداف أى شخص بكرو بغيضة مثل شعار النازية.
وكانت شركات السوشيال ميديا مثل فيس بوك وسناب وتيك توك قد تحركت لنح ملايين المستخدمين خيار غلق بعض المحتوى المستهدف للشخص، والذى كان يعتبر أساسيا لنجا المنصاب فى خطف المستخدمين.
وقامت هذه الشركات ومعها جوجل أيضا بتقييد الإعلانات المستهدفة لمن هم أقل من 18 عاما، بينما قدمت للمستخدمين مزيدا من المعلومات عن أسباب استهدافهم بمحتوى تسويقى معين.
وقال نيك كيج، نائب رئيس شركة ميتا للشئون العالمية، إنه شركته جمعت واحدا من أكبر الفرق فى تاريخها بأكثر من ألف شخص يعملون حاليا على التدابير الجديدة. وكتب فى منشور على مدونة هذا الاسبوع يقول إن الأمر مهم ليس فقط لشركات التكنولوجيا الأوروبية ولكن أيضا لكل الشركات التى تعمل فى الاتحاد الأوروبى.
BBC : وفاة 88 بريطانيا ساعدهم كندى على الانتحار
توفى عشرات الأشخاص فى بريطانيا بعد شرائهم مادة سامة من بائع فى كندا، والذى يواجه اتهاات بمساعدة الناس على الانتحار، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى.
ولم تتمكن وكالة الجريمة الوطنية البريطانية من تأكيد ما إذا كانت المادة سببا مباشرا فى وفاة 88 شخص، لكنها بدأت تحقيقا جنائيا فى الأمر. وقامت الشرطة البريطانية بزيارات لمئات العناوين لتتبع المشترين فى جميع أنحاء البلاد.
وتم اعتقال كينيث لو فى تورنتو فى شهر مايو الماضى، واتهامه بالمساعدة على الانتحار، بعد وفاة شخصين فى كندا. ويعتقد أن الرجل البالغ من العمر 57 عاما قد أدار عددا من المواقع الإلكترونية التى تبيع معدات تساعد على الانتحار. وتعتقد الشرطة الكندية أنه أرسل 1200 طرد إلى عملاء فى أكثر من 40 دولة، وإن كان لم يعرف عدد الطرود التى تحتوى على المادة السامة.
ولم يكشف تقرير بى بى سى عن اسم المادة الكيميائية التى يزعم أن "لو" قام ببيعها.
وقالت شرطة بيل الإقليمية إنها بدأت تحقيقا فى القضية فى إبريل الماضى بعد الوفاة المفاجئة لبالغ من منطقة بتورنتو.
وظهرت الصلة المزعومة بين "لو" والوفيات فى بريطانيا فى تحقيق سرى أجرته صحيفة التايمز فى نفس الشهر. ومنذ القبض على "لو"، قامت قوات الشرطة البريطانية بإجراء فحوصات على كل من طلب شراء المادة.
وقالت وكالة الجريمة الوطنية البريطانية، التى نسقت الفحوصات، إن 232 شخص فى بريطانيا تم تحديدهم كمشترين من "لو" على مدار عامين. وتوفى 88 شخص منهم لاحقا. لكن فى هذه المرحلة لا يوجد تأكيد للصلة بين المواد التى اشتروها منه وبين سبب الوفاة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة