"أنا متزوجة منذ 12 عامًا، والحمد لله علاقتي بأهل زوجي جيدة ولكن سلفتي منذ أن تزوجت تفتعل مشاكل وفي كل مرة تقريبا أنا أبادر بالصلح والكلام، في الفترة الأخيرة زادت المشاكل بين أطفالنا وكنت أيضًا أبدأ بالكلام حتى لا أقطع صلة رحم أطفالي وذات مرة في مناسبة عائلية حدثت مشادة بين الأطفال لكنها بصوت عالي أمام الناس ظلت تسيء إلينا أنا وابني فخرجت من المناسبة دون أن أرد عليها حتي لايرانا الناس وتكبر المشكلة، والجميع قال لها إنها هي المخطئة مهما حصل كان من غير المعقول أن نتشاجر أمام الناس، فأنا الآن أحس أني لم أخذ حقي ولا حق ابني وعندما قلنا لزوجها قال هي لم تغلط أبدًا، والآن أشعر أنني لم أسترد حقي وأحيانًا يوسوس لي الشيطان أن افتعل خناقة لاخذ حقي منها، ولكنني أتراجع.
فكيف أتصرف؟ خاصة أنني تكلمت مع أهل زوجي لكنهم لم يتدخلوا ونصحوني فقط بتجنبها وعدم افتعال المشاكل معها ويعاملونها بشكل طبيعي وكأنها لم تخطئ في حقي!".
*****
القارئة العزيزة، تحذرنا الحكمة القديمة دائمًا من البكاء على اللبن المسكوب. الموقف الذي حدث انتهى وأصبح من الماضي، وما تحتاجينه الآن هو طريقة للتعامل مع "سلفتك" بطريقة تنطوي على الحكمة وتحاولي قدر الإمكان أن تبني علاقة صحية معها، قد يكون من المفيد أن تتحدثي معها بصراحة ودون توتر، وحاولي توضيح الأفعال والسلوكيات المحددة التي تسببت في إحساسك بأنها تسيء إليك وإلى ابنك. استخدمي أمثلة واضحة ومحددة لتوضيح الأثر السلبي على العلاقة.
وفي كل الأحوال من الضروري أن تحافظي على هدوئك، وفي حالات التوتر والمشاكل المحتملة، حاولي البقاء هادئة وتجنبي الرد بطرق عدوانية أو استفزازية. ابقي هدفك الأساسي هو حل المشكلة وتحسين العلاقة. وقد يكون من المفيد تحديد حدود واضحة للتفاعل مع سلفتك.. حددي ما أنت مستعدة للتسامح به وما هو غير مقبول بالنسبة لك، وحاولي أن تجعلي اهتمامك الأساسي هو رفاهية وسعادة أطفالك. قد يكون من الأفضل تجنب المشاكل أمامهم والتركيز على إيجاد بيئة إيجابية ومستقرة لهم.
وحاولي توجيه اهتمامك وطاقتك نحو العلاقات الأخرى الإيجابية في حياتك، مثل العائلة والأصدقاء الذين يقدرونك ويدعمونك وباقي أهل الزوج الذين تعرفين أنهم يحبونك ويقدرونك.
و مهم جدًا أن تتذكري أن العنف أو إثارة المشاكل لا يؤدي إلى حل المشكلة بل يزيد من التوتر والصراع.. حاولي التركيز على الحوار البناء والبحث عن حلول وسط تلبي احتياجاتك وتحافظ على العلاقة مع سلفتك.
وتنصحك الدكتورة سمر كشك، أخصائية الصحة النفسية، بأن تتجنبي قدر الإمكان هذه الشخصية، وأن تتذكري أن "أخذ الحق حرفة" وتأكدي أن الله سبحانه وتعالى هو من يرد الحق لأصحابه. ولتحمي نفسك الأفضل لكِ البعد وعدم الرد. وبالنسبة للأطفال صلة الرحم هى للعم و لأولاد العم وممكن للأب أن يقوم بهذا الدور كى تتجنبي الاحتكاك بهم.
صفحة وشوشة
فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.
يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس آب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة