مصر تعيد المجد للفنادق التاريخية.. قصة تطوير فندق شبرد معشوق الملكة أوجينى وأمراء أوروبا وأسرة محمد على.. افتتاح الفندق فى غضون سنتين.. وبناء الجزء الخلفى بالشراكة مع القطاع الخاص بعد إزالته.. صور

الأحد، 27 أغسطس 2023 06:00 ص
مصر تعيد المجد للفنادق التاريخية.. قصة تطوير فندق شبرد معشوق الملكة أوجينى وأمراء أوروبا وأسرة محمد على.. افتتاح الفندق فى غضون سنتين.. وبناء الجزء الخلفى بالشراكة مع القطاع الخاص بعد إزالته.. صور فندق شبرد
عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسابق وزارة قطاع الأعمال العام ، الزمن للانتهاء من أعمال تطوير وصيانة وتحديث الفنادق التاريخية ؛ بما يسهم في استعادة مجدها واستعادة مكانتها الدولية المرموقة؛ بما ينعكس على إيرادات وأرباح الشركات، وذلك بالاستعانة بشركات إدارة عالمية وبشركاء من القطاع الخاص لاستكمال الأعمال الإنشائية.

مؤخرا عقد الدكتور مهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، اجتماعا لمتابعة المشروعات الجارية والمستقبلية للشركات التابعة العاملة في قطاعات الفنادق والسياحة والتجارة الداخلية والخارجية بحضور ميرفت حطبة رئيس مجلس الإدارة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، والمهندس عادل والي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة.

وتم خلال الاجتماع، عرض الموقف الحالى للمشروعات الفندقية في الشركة القابضة وشركاتها التابعة التي تتنوع بين فنادق تاريخية ومعاصرة سواء بتمويل ذاتي أو بالشراكة مع القطاع الخاص، ومنها مشروع تطوير فندق شبرد، ومشروع إعادة إحياء فندق كونتيننتال التاريخي بوسط القاهرة، وتطوير فندق سفير دهب.

كما تم استعراض جهود إعادة هيكلة وتطوير شركة مصر للسياحة، والإعداد لإطلاق منصة "طوف وشوف" للمقاصد السياحية غير التقليدية، إلى جانب مشروعات شركة الصوت والضوء ومنها تطوير عروض منطقة أهرامات الجيزة وتحديث الأفلام الخاصة بعرض الصوت والضوء بمنطقة أبو سمبل، كما يتم حاليًا الإعداد لطرح مشروع تطوير عروض الصوت والضوء بالكرنك، وجاري التفاوض لإقامة عرض في قلعة قايتباي بالإسكندرية وآخر بالقبة السماوية في سانت كاترين، والإعداد لعروض الواقع الافتراضي VR في بعض المواقع الأثرية والفنادق.

رئيس القابضة للسياحة : عمليات تطوير متواصلة للفنادق التاريخية

 وحول تطوير الفنادق التاريخية أكدت ميرفت حطبة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق ،على أهمية المضي قدما في تطوير الفنادق العامة ،  سواء فندق شبرد بالتعاون مع مجموعة الشريف القابضة السعودية ، التي تتولى شركة "الشريف" السعودية تطويره وترميمه منذ عام 2020  ، وتشارك في تلك العملية المصممة الفرنسية سيبيل دي مارجيري، والتي تسعى للحفاظ على روح المبنى الأثري، مع تعزيز المرافق والخدمات الحديثة، ومن المنتظر أن يعاد افتتاحه في غضون 3 سنوات .

تاريخيا شهد مساء اليوم الأخير من يناير 2014 اسدال  الستار على فندق شبرد  واغلاقه فيما توقف البيانو العتيق عن إصدار الأصوات الجميلة واختفى صوت المغنية التى كانت تشدو كقيثارة فى ليلة جميلة لتضفى جوا من السحر على طعام العشاء ليعود مجددا فور تطوير الفندق، هذا الإغلاق نتيجة تقرير تتعلق بعيوب في الفندق وتصدعات تحول دون استمرار العمل فيه .

 وأضافت حطبة ل" اليوم السابع" ان بقية الفنادق يتم تحديثها وصيانتها سنويا من خلال الشركات التابعة ، لافتة ان القابضة منفتحة على القطاع الخاص للدخول في شراكة معها ،  سواء في إدارة وتشغيل الفنادق او في تطويرها خاصة فندق كونتيننتال ؛ لإعادة بنائه مع الاحتفاظ بالواجهة التاريخية له على شارع عدلى كما هي .

ولفتت انه  تم توقيع عقد إدارة وتشغيل فندق "شبرد" التاريخي بوسط القاهرة ، مع مجموعة "ماندارين أورينتال الفندقية" العالمية بالتعاون بين شركة "الشريف للسياحة والفنادق" التابعة لمجموعة "الشريف" القابضة السعودية وشركة "إيجوث" التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام.

وتهدف القابضة للسياحة والفنادق إلى تطوير وتحديث فندق "شبرد" أعرق الفنادق التاريخية في مصر، حيث  تأسس عام 1841م وكان مقره حي الأزبكية واحترق فى حريق القاهرة، وأعيد بناء فندق شبرد الحالي بمنطقة جاردن سيتي أمام نهر النيل، والذي يصنف كأحد أعرق الفنادق على المستوى الإقليمي، حيث تتواصل الاعمال وفق ما هو مخطط لها وبمتابعة يومية من المهندس عادل والى العضو المنتدب التنفيذى للقابضة للسياحة والفنادق، لافتة غلى أنه بمقتضى هذا العقد ستقوم مجموعة الشريف القابضة بتمويل التطوير الشامل للفندق والتأثيث والفرش والتجهيز للتشغيل وتطوير الفندق بسعة فندقية 316 غرفة وجناح بمستوى خدمة فندقية متميزة فئة الخمس نجوم.

 

تاريخ عريق لفندق شبرد

 الفندق له تاريخ عريق حيث يعد فندق شبرد من الفنادق التاريخية على النيل، وكانت بداية فندق شبرد فى عام 1841 من خلال مبنى متواضع بحى الأزبكية، وأطلق على المبنى اسم الفندق البريطانى، ثم تنازل مالك الفندق Hill عنه إلى صامويل شبرد، وأصبح فندق شبرد، واحترق الفندق فى يناير 1952 بحريق القاهرة وقررت الحكومة المصرية إعادة بناء الفندق مع نقل موضعه إلى منطقة جاردن سيتى أمام نيل القاهرة، وأعيد افتتاحه فى عام 1957 بنفس الاسم وتبلغ إجمالى مساحة أرض الفندق 3198.45 متر مربع يضم 254 غرفة وجناحا فندقيا، وكانت تديره (شركة روكوفورتى) منذ 29 سبتمبر 2009 حتى فبراير 2014 تم إغلاقه لوجود تشققات فى جدرانه.

وكان الفندق قبلة القادة الأوروبيين الزائرين لمصر ،  ومن أشهر العبارات التى قيلت عنه ما قاله سفير بلجيكا فى برلين البارون دنوتونيا الذى زار مصر فى نهاية القرن التاسع عشر، "أتشكك كثيراً إذا ما كان يوجد فى إحدى العواصم الأوروبية فندق تتوافر به وسائل الراحة والتسلية، كتلك التى وجدتها فى فندق شبرد" المطل على نيل القاهرة وتعود ملكية الفندق لصموئيل شبرد الإنجليزى صاحب شركة شبرد ذات السمعة الواسعة فى عالم الفندقة والتى كان مقرها لندن.

 

وتتولى شركة "الشريف" السعودية تطويره وترميمه منذ عام 2020 بتكلفة  وتشارك في تلك العملية المصممة الفرنسية سيبيل دي مارجيري، والتي تسعى للحفاظ على روح المبنى الأثري، مع تعزيز المرافق والخدمات الحديثة، ومن المنتظر أن يعاد افتتاحه في عام 2024.

ومثلما شهد الفندق التاريخي أحداثا مهمة ومراحل وتغيرات كبيرة في المجتمع المصري، سيكون "شبرد" على موعد مع مرحلة جديدة، سيتم فيها التعاون - ولأول مرة في مصر - مع مجموعة "ماندارين أورينتال الفندقية" المالكة والمشغلة لأكثر الفنادق والمنتجعات الفاخرة في العالم، والحائزة على جوائز كبرى، و تدير 34 فندقاً، و7 مجمعات سكنية في 24 بلدًا.

 ومن المقرر الانتهاء منه في في غضون 3 سنوات و يهدف إلى زيادة الطاقة الفندقية عن طريق بناء مبنى ملحق بنفس ارتفاع الفندق الحالي على الجزء الخلفي الإداري للمبنى والذي تم الانتهاء من إزالته، و يشمل مبنى الامتداد الجديد مجموعة من البدرومات مخصصة لانتظار السيارات حيث كان يفتقر مبنى الفندق إلى وجود أماكن انتظار سيارات، كذلك إضافة مجموعة من الغرف الفندقية وخدمات ومطاعم متخصصة وحمام سباحة جديد.

وتحددت مدة التعاقد 35 عاماً يحصل المستثمر على نسبة 69% من صافى ربح التشغيل لمدة عشرة سنوات ثم يحصل على نسبة 60% حتى نهاية التعاقد.

 وكان الفندق قبلة القادة الأوروبيين الزائرين لمصر ،  ومن أشهر العبارات التى قيلت عنه ما قاله سفير بلجيكا فى برلين البارون دنوتونيا الذى زار مصر فى نهاية القرن التاسع عشر، "أتشكك كثيراً إذا ما كان يوجد فى إحدى العواصم الأوروبية فندق تتوافر به وسائل الراحة والتسلية، كتلك التى وجدتها فى فندق شبرد" المطل على نيل القاهرة وتعود ملكية الفندق لصموئيل شبرد الإنجليزى صاحب شركة شبرد ذات السمعة الواسعة فى عالم الفندقة والتى كان مقرها لندن.

وتعود قصة بناء المبنى الأول للفندق، عند حضور صموئيل شبرد للقاهرة للبحث عن قطعة أرض يقيم عليها فندقه الجديد فى عام 1841، فوقع اختياره على موقع الفندق القديم المطل على بحيرة الأزبكية بالقاهرة، وكان به قصر قديم ومهدم استخدمته الحملة الفرنسية خلال وجودها فى مصر فى الفترة من 1798 -1801 حيث جعل منه الجنرال كليبر الذى حل مكان نابليون فى قيادة القوات الفرنسية عقب عودة الأخير إلى فرنسا، مركزا للقيادة العامة، واستمر كذلك حتى قام سليمان الحلبى بقتل كليبر داخل حديقة القصر، وتم افتتاح الفندق فى نهاية عام 1841 وعرف وقتها باسم "الفندق الإنجليزى الجديد" واستمر حاملا هذا الاسم حتى عام 1845 حين أطلق عليه فندق شبرد وقد شهدت مرحلة إنشاء الفندق حالة من الرواج السياحى والتجارى لمصر، وهو ما شجع الكثير من الوفود الأوروبية على المجىء لمصر والإقامة فيه.

وفى عام 1869 أقامت فيه العديد من الشخصيات العالمية التى جاءت لمصر لحضور حفل افتتاح قناة السويس وعدد من ملوك وحكام وأمراء أوروبا منهم بدعوة من الخديوى إسماعيل على رأسهم الملكة أوجينى زوجة نابليون الثالث، وكانت أول من حضر لرؤية الحفل من الملوك والملكات بهدف مشاهدة معالم مصر وجمالها و"فرانسوا جوزيف" ولى عهد بروسيا، والسير "هنرى أليوت" سفير بريطانيا فى الاستانة، والأمير عبد القادر الجزائرى وعدد آخر من الأمراء والنبلاء والسياسيين والصحفيين العالميين.

كما أقام فيه الملك فيصل ملك العراق الراحل، وأغاخان، ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق السير وينستون شرشل، والرئيس الأميركى الأسبق تيودور روزفلت، كما كان الملك فؤاد الأول ومن بعده ابنه الملك فاروق والزعيمان الوفديان سعد زغلول، وخليفته مصطفى النحاس من بين زوار الفندق الراغبين فى الاستمتاع بالجلوس فيه.

وأُتخذ الفندق كأحد مراكز قيادة الحلفاء فى الحربين العالميتين الأولى 1914-1918، والثانية 1939-1945. كما استضافت غرفه الوفود العربية التى حضرت إلى مصر لإعلان إنشاء جامعة الدول العربية عام 1946.

 

تدمير الفندق فى حريق القاهرة

 وفى السادس والعشرين من يناير عام 1952 شب حريق القاهرة الذى دمر العديد من المبانى والمحال المهمة فى وسط القاهرة وكان من بينها فندق شبرد، حيث أتى الحريق على المبنى تماما للمرة الثانية بعد أن سبق تعرضه لحريق هائل دمره بالكامل بعد سنوات من إنشائه، لكن أعيد بناؤه وقتها من جديد فى نفس المكان.

وظل مبنى فندق شبرد على حاله دون تغيير بعد حريق القاهرة، حتى قامت ثورة 23 يوليو عام 1952، وتولت شركة الفنادق المصرية "إيجوث" نقل مبنى الفندق إلى أكثر أحياء مصر رقيا فى ذلك الوقت وهو حى جاردن سيتى حيث اختارت الضفة الشرقية لنيل القاهرة بجوار فندق سميراميس، كموقع للفندق وقامت بتشييده من جديد.

هذا وقامت الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق " إيجوث " بعد غلق الفندق عام 2013 بالانتهاء من أعمال المرحلة الأولى والتى تمثلت فى أعمال المعالجات والتدعيم الانشائى لكافة العناصر الإنشائية بمبنى الفندق، وتم الانتهاء من هذه المرحلة فى ديسمبر 2018 بتكلفة بلغت 198 مليون جنيها تقريبا،  وتبلغ مساحه الأرض المقام عليها الفندق 3198 متر تقريباً.

  وتتواصل عملية تطوير وتجديد فندق شبرد التاريخى على ضفاف نهر النيل بمنطقة جاردن سيتى بعد الحصول على كافة التراخيص اللازمة للتطوير، بجانب حصول مجموعة الشريف القابضة السعودية على قرض بنحو مليار جنيه من البنك الأهلي لتمويل تطوير المشروع والبالغ استثماراته نحو 1.4 مليار جنيه، ولا سيما أن القابضة للسياحة تجاوزت عددا من العراقيل التى واجهت تطوير وتحديث فندق شبرد التاريخى على ضاف نهر النيل فى محيط ميدان التحرير.

تجديد المبنى دون هدمه حفاظا على تاريخه

 قام  المستثمر بالفعل بإعداد الرسومات، حيث لن يتم هدم الفندق، بل إجراء تصميمات فيه مع احتفاظ الفندق بنفس طرازه ، وتم هدم الجزء الخلفى " المبنى الادارى المتردى حالته الفنية " بعد التوصل لاتفاق مع كافة الأطراف المعنية.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة