وقعت في سنة 281 هجرية العديد من الأحداث المهمة لعل أبرزها وصول قطر الندى ابنة خماروية حاكم مصر إلى بغداد بعد زواجها من الخليفة المعتضد، فما الذي يقوله التراث الإسلامي.
يقول كتاب البداية والنهاية للحافظ بن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة إحدى وثمانين ومائتين"
فيها: دخل المسلمون بلاد الروم فغنموا وسلموا.
وفيها: تكامل غور المياه ببلاد الري وطبرستان.
وفيها: حاصر المعتضد قلعة ماردين وكانت بيد حمدان بن حمدون ففتحها قسرا وأخذ ما كان فيها، ثم أمر بتخريبها فهدمت.
وفيها: وصلت قطر الندى بنت خمارويه سلطان الديار المصرية إلى بغداد في تجمل عظيم ومعها من الجهاز شيء كثير حتى قيل: إنه كان في الجهاز مائة هاون من ذهب غير الفضة وما يتبع ذلك من القماش، وغير ذلك مما لا يحصى.
ثم بعد كل حساب أرسل معها أبوها ألف ألف دينار وخمسين ألف دينار لتشتري بها من العراق ما قد تحتاج إليه مما ليس بمصر مثله.
وفيها: خرج المعتضد إلى بلاد الجبل، وولى ولده عليا المكتفي نيابة الري وقزوين وأزربيجان وهمدان والدينور، وجعل على كتابته أحمد بن الأصبغ، وولى عمر بن عبد العزيز بن أبي دلف نيابة أصبهان ونهاوند والكرج، ثم عاد راجعا إلى بغداد.
وحج بالناس محمد بن هارون بن إسحاق، وأصاب الحجاج في الأجفر مطر عظيم فغرق كثير منهم، كان الرجل يغرق في الرمل فلا يقدر أحد على خلاصه منه.
وفيها توفي من الأعيان:
إبراهيم بن الحسن بن ديزيل الحافظ صاحب كتاب المصنفات، منها في وقعة صفين مجلد كبير.
وأحمد بن محمد الطائي بالكوفة في جمادى منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة