دائما ما يواجه الخطاب الدينى فى الكنيسة العديد من القضايا والمشكلات التى يتم طرحها مجتمعيا من قبل الشباب والفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، بالإضافة إلى العديد من النقاشات حول الطقوس الكنسية والاختلافات فيها مع الكنائس.
كاهن كنيسة وادى حوف: التعامل مع السوشيال ميديا تختلف من كاهن لآخر
ويقول القس إبراهيم رشدى كاهم كنيسة السيدة العذراء بمنطقة وادى حوف فى حلوان أن فكرة التعامل مع السوشيال ميديا تختلف من كاهن لكاهن آخر ولا يوجد أمور معينة ملزمة للآباء فى هذا الشأن، مضيفا أن الكنيسة تحاول أن تستفيد منها.
وذكر أن التعامل يكون بصورة خاصة بين الأب الكاهن والشاب لتكون أفضل وأسهل بشكل كبير، موضحا أن الخدمات فى الكنيسة حينما تكون بشكل شخصى فى مقابلة داخل الكنيسة تكون أفضل من التواصل عبر السوشيال ميديا.
القمص عبدالمسيح بسيط: نحاول أن نستفيد من السوشيال ميديا
ويقول القمص عبد المسيح بسيط، كاهن كنيسة السيدة العذراء فى مسطرد، أن الكنيسة بشكل عام تحاول أن تستفيد من السوشيال ميديا عن طريق برنامج الزووم وموقع اليوتيوب والتسجيلات، وتحاول الكنيسة أن تستفيد بها وأن تصل للشباب ولكل المواطنين فى كل مكان.
وتابع خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه يتعامل مع السوشيال ميديا فى العظات لشرح العقيدة والرد على النظريات الحديثة والأمور الجدلية مثل نظرية داروين، والرد على الملحدين عبر طرق الحوار مع الشباب بالمجموعات المختلفة.
الأب رفيق جريش
قال الأب رفيق جريش رئيس مجلس إدارة جريدة حامل الرسالة التى تصدر عن الكنيسة الكاثوليكية وعضو مجلس كنائس مصر، أن تعامل الكنيسة والآباء الكهنة مع السوشيال ميديا والتواصل مع الشباب، أمر مهم جدا وفى غاية الاهتمام، قائلا أن الكنيسة استغلت السوشيال ميديا بشكل كبير وكل المواقع المخصصة للشباب والمواقع المترجمة، وأوضح أن لديها العديد من المؤسسات الإعلامية مثل جريدة حامل الرسالة والمكتب الإعلامى للكنيسة واللجنة العليا للشباب والتى تتولى عمل الفيديوهات على السوشيال ميديا.
وذكر فى تصريحات خاصة اليوم السابع أن أن السوشيال ميديا تنقل عظات الآباء الكهنة فى كنائسهم للجمهور، وتستهدف فئة الشباب، فالشباب معرض للتيارات المختلفة ونعمل على تحصين شبابنا ضد كل الأفكار الغريبة على مجتمعنا، وتحاول الكنيسة التواصل مع الشباب بطريقة شخصية وهناك بعض العلمانين لديهم شهادات المشورة بالتواصل مع الشباب من خلال الإيميلات أو مواقع التواصل الاجتماعى ويتحدثون معهم أونلاين، فالمشورة أصبح لها دور كبير ويعتبرون أطباء جيدين فى فن التواصل.
القس رفعت فكرى
وحول تعامل القساوسة والكهنة مع السوشيال ميديا يقول القس رفعت فكرى، أمين عام مشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، أن القيادات الكنسية تتواصل مع الشباب فكل الكنائس حاليا لديها صفحات على فيس بوك وعظات يتم بثها بث مباشر، وهناك تفاعل كبير من الجمهور فى الأحداث والأعياد الكنسية.
وذكر أن رجال الدين المسيحى ينظرون إلى قضايا مثل الإلحاد والانتحار، حيث يكثفوا اللقاء عبر لقاءات المشورة وهذه القضايا مثارة ويوجد محاضرات للرد على أسئلة الملحدين وهناك كنائس ومؤتمرات تناقش هذه القضايا.
وكان قداسة البابا قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وجه رسالة إلى الأقباط، قائلا: "قدم توبتك بحسب المفهوم الأرثوذكسى بنقاوة القلب"، موضحا أن التوبة النقية تحرك السماء وتفرحها ولتكن التوبة قانونية بسر الاعتراف ونيل الحل والتقدم لسر التناول.
وتابع خلال عظته الأسبوعية أن كل شخص يحتاج إلى التوبة، واجعلوا توبتكم توبة قانونية، موضحا أن الإنترنت والسوشيال ميديا جعلتا عقل الإنسان مكتظا بالأفكار والحكايات والأخبار، قائلا: "ريح بالك وسلم فكرك للإنجيل واتركه يقودك، واجعلوا كلمة الله تنتقل إليكم وتعطيكم روح وحياة واجعلوا فكركم فكر إنجيلى".
ووجه قداسة البابا رسالة إلى المسيحيين خلال إحدى عظاته الأسبوعية: "استثمروا الفرص التى تأتى لكم من قراءة كتب أو لقاءات أو حضور اجتماعات، وأتمنى أن يقل أزمة كورونا تدريجيا وتعود الحياة".
وتابع: "استثمروا الفرصة فى الخدمة أو الذين فى الشدة أو الضيق ولا تضيعوا من إيديكم فرص حقيقية، والمبادئ الأربعة هى (احفظ إيمانك فى قلبك وقدم توبتك فى كنيستك وسلم فكرك لإنجيلك واستثمر الفرصة لأنها عمرك)".
وأضاف أن الكنيسة تعلم فى ألحانها ترتيل هللوياه لنفرح بالله، قائلا: "جيد أن ننقل حالة الفرح إلى المحيطين بنا متهللين بأن لنا الحياة هى المسيح".
