تتوقف العديد من النساء عن تناول حبوب منع الحمل سواء من أجل الرغبة في الحمل أو لأسباب طبية دون أن ينتبهن إلى ما يجب معرفته أو توقعه، ومهما كان السبب فقد يواجهن بعض التغييرات الهرمونية والجسدية عند عودة الدورة الطبيعة لديهن.
وحسب ما ذكره موقع health تقول طبيبة النساء والتوليد سيلينا زانوتي: «يجب الانتباه إلى أن حبوب منع الحمل هي نوع من الأدوية الهرمونية، ويستجيب جسم كل امرأة مع تناولها ثم إيقافها بطريقة مختلفة، وقد تلاحظ بعض النساء تغيرات كبيرة في حين تلاحظ أخريات اختلافًا بسيطًا جدًا».
لا تدرك العديد من النساء مدى سرعة بدء الإباضة في أجسامهن مرة أخرى بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، وفور التوقف عن تناول هذه الحبوب سيزيد إفراز الهرمونات في الجسم في غضون أيام وقد يحدث حمل.لذلك إذا لم ترغب المرأة في الحمل، يجب عليها معرفة أن عدم وجود حبوب منع الحمل يعني عدم وجود وسيلة لمنعه، ويجب عليها استخدام طريقة بديلة لتحديد النسل والمنع .
تعود الدورة المنتظمة عند بعض النساء بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل فورًا، في حين قد لا تأتي عند النساء الأخريات إلا بعد 3 أشهر وتنصح الدكتورة زانوتي هنا بالتحلي بالصبر ومراقبة الدورة، وإذا كانت الدورة الشهرية لا تزال متقطعة بحلول الشهر الثالث، يجب تحديد موعد لرؤية الطبيب.
تستخدم العديد من النساء وسائل منع الحمل للمساعدة على علاج أعراض متلازمة ما قبل الحيض مثل التقلصات والانتفاخ والغثيان، لذا من المحتمل أن تعود الآثار الجانبية غير المرغوب فيها للدورة الشهرية بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.
يساعد تحديد النسل على تنظيم الدورة والتحكم في الأعراض الهرمونية، لذلك لا داعي للتعجب إذا شعرت المرأة أن صدرها (الثديين) أصبح أكثر ليونة قبل الدورة الشهرية أو إذا تقلب مزاجها وأصبحت أكثر انفعالًا.قد تشهد بعض النساء أيضًا عودة الصداع النصفي الحيضي قبل الدورة الشهرية مباشرة.
إذا تناولت المرأة حبوب منع الحمل لفترة من الوقت، فمن المحتمل أن تعتاد قصر فترة دورتها الشهرية مع تدفق أقل، ولكن بعد إيقاف تناول حبوب منع الحمل قد تلاحظ المرأة أن دورتها أصبحت مدتها أطول مع تدفق قوي وتغير في الفاصل الزمني بين الدورات، وهذا كله طبيعي.
تقول الدكتورة زانوتي: «معظم النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل، فإن دوراتهن الشهرية منتظمة وغالبًا ما تستمر بضعة أيام فقط، ولكن فور تغير الهرمونات قد تلاحظ المرأة تغيرًا في التدفق ومدة الدورة».
من المؤسف أن المرأة قد لا تفقد الوزن:
أن زيادة الوزن ليست من الآثار الجانبية الثابتة لحبوب منع الحمل، وتختلف لدى كل امرأة عن الأخرى، ولكن الأبحاث وجدت أن تناول حبوب منع الحمل عادةً لا يسبب زيادة أكثر من رطل سنويًا.
قد يكون هناك بالتأكيد بعض النساء اللواتي تحتبس لديهن كميات أكبر من السوائل والماء، ولكن في حال اكتسبن وزنًا في أثناء تناول حبوب منع الحمل ولم يتغير الكثير في نمط حياتهن، فمن المحتمل أنهن لن يشهدن أية خسارة كبيرة في الوزن فور التوقف عن تناولها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة