مع تجدد السؤال حول الدافع وراء تكرار حوادث الاعتداء على المصحف الكريم، أنتج مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مؤخرًا مقطعًا مرئيًّا جديدًا يجيب فيه عن ذلك وغيره من أسئلة تراود أذهان الكثير.
وفي الفيديو الجديد، كشف المرصد عن الرابط بين طبيعة إقامة "سلوان موميكا" -المتهم بحرق المصحف- في السويد، ودور ذلك في افتعاله لمثل هذه الاعتداءات المتكررة للفت أنظار السلطات هناك؛ بهدف تأمين إقامة دائمة له في البلاد بزعم أن حياته مهددة من قبل متطرفين ينتمون للإسلام.
كما أظهر فيديو مرصد الأزهر الجرائم السابقة المتورط فيها "موميكا" وتعارض ذلك مع شروط الإقامة واللجوء في السويد، فعلى الموقِعِ الإلكتروني لمصلحةِ الهجرةِ السويديةِ ما مفادُه: "الأشخاصُ الذين ارتكبوا جرائمَ جنائيةً معينةً (مثل جرائمِ الحربِ أو غيرِها من الجرائمِ الخطيرةِ)، أو الذين يشكلون تهديدًا لأمنِ السويدَ، لا يمكنُ منحُهم تصريحَ إقامةٍ، ولا يمكنُ منحُهم حقَّ اللجوءِ بموجبِ القانونِ السويدي"، الأمر الذي رآه المرصد ازدواجية واضحة من قبل السلطات السويدية في التعامل مع حالة المتهم بحرق المصحف الشريف.
ولهذا أشار المرصد إلى أن الثابتُ من التجربةِ الإنسانيةِ الممتدةِ أنَّ التطرفَ يقابِلُهُ تطرفٌ مضادٌّ، فلكلِّ فعلٍ ردِّ فعلٍ، وليسَ أضرَّ بالإنسانيةِ من التعدِّي على أساسٍ دينيٍّ فكريٍّ بكلِ ما يُخلِّفُهُ من حشدٍ، وحشدٍ مضادٍّ.
وعن الحل، أوضح المرصد أن الأزهرِ الشريفِ وجده في وثيقةٍ أمميَّةٍ تتوافقُ عليها الدولُ كافةً لِصَوْنِ مقدساتِ الأديانِ، والشعوبِ من كلِّ أشكالِ التدنيسِ، والإهانة.