مقترح بحثى للحفاظ على سلاسل الإمداد داخل بنوك الدم بأسوان.. طلاب يضعون دراسة علمية لإنهاء مشكلة نقص الفصائل.. معادلات رياضية لموازنة العرض والطلب بالمستشفى الجامعى.. ويؤكدون: هدفنا حماية المريض.. صور وفيديو

داخل المستشفيات كثير ما يتعرض أهل المريض لمواقف صعبة عندما يتعلق الأمر بنقص الدم، واحتياج لمتبرعين من فصائل دم بعينها، وتجدهم أحيانًا يبحثون فى كل مكان فى الداخل والخارج لوجود هذا المتبرع الذى ينقذ حياة مريضهم من الموت ويكون طوق النجاة لتبرعه بالفصيلة الناقصة.

طلاب جامعيون من محافظة أسوان، وضعوا دراسة علمية لمحاولة إنهاء هذه المشكلة المنتشرة داخل بنوك الدم بالمستشفيات، ووضعوا خطة بحثية من خلال معادلات رياضية تعمل على حل الأزمة من خلال دراسة ميدانية طبقوها على بنك الدم بمستشفى أسوان الجامعى.

تحدث الطلاب لـ"اليوم السابع"، عن دراستهم التى تمثل مشروع تخرج لهم بعد بلوغهم السنة النهائية فى الدراسة، ووضعوا عنوان للبحث وهو: أثر تطوير الخدمات اللوجستية من إدارة المخزون والوقت الفعال على كفاءة إدارة سلاسل الإمداد لبنوك الدم (دراسة تطبيقية على بنك الدم بمستشفى أسوان الجامعى).

قالت الطالبة أميرة إسماعيل، إحدى المشاركات فى الدراسة البحثية، أن البحث يتطرق للحديث عن مشكلة ملموسة وقائمة فى بنوك الدم بمحافظة أسوان، وتحديدًا فى بنك الدم الخاص بمستشفى أسوان الجامعى، وذلك لأن أهل المريض عندما يحتاجون إلى نوع فصيلة من الدم يفاجئون بأنه غير متوافر، وبالتالى حياة المريض تتعرض للخطر.

وأضافت أميرة، أن المشكلة سببها هو الإخلال بمطابقة العرض والطلب بالنسبة للدم باعتباره سلعة، لأنه قد يكون العرض أكبر من الطلب مما يسبب هدر فى المنتج أو تلفه، أو يكون هناك طلب أكبر من المعروض وبالتالى يهدد سلامة وصحة المريض، وعلقت قائلةً: "من خلال الدراسة حاولنا وضع حلول وتنبؤات علمية لحل هذه المشكلة المتعلقة ببنك الدم، حتى يكون متاح للمريض الحصول على أنواع الفصائل المختلفة من الدم فى أى وقت يحتاج إليه".

وتابع الطالب محمود ممدوح، أحد المشاركين فى الدراسة البحثية، أن فى بنك الدم بمستشفى أسوان الجامعى يتم الحصول على الدم اللازم لعام كامل ولكن المشكلة أن هذا المخزون يكون بشكل غير مدروس علميًا، وذلك لاعتماده على افتراض نسبة 20% ثابتة، رغم أن هذه النسبة قابلة للزيادة أو النقصان، وفى حالة أن المعروض من الدم أكثر من الطلب سيعرضه للتلف، علمًا بأن صلاحية الدم تتراوح من 35 يومًا إلى 42 يومًا.

وأوضح ممدوح، أنه تم العمل على حل هذه المشكلة من خلال طريقة "التنبؤ العلمى"، وتعتمد على التنبؤ باحتياجات المرضى من بنك الدم خلال عام قادم وذلك بشكل علمى مدروس، عن طريق تحليل البيانات التى تم جمعها ميدانيًا من بنك الدم بالمستشفى وتم استخدام نموذج رياضى يمكن من خلاله تحديد الكمية المطلوبة من كمية الدم وفصائله المتنوعة دون أن يكون هناك معروض أكثر أو نقص كبير.

وتعد الدراسة، هى إحدى مشروعات تخرج طلاب كلية النقل الدولى واللوجستيات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى فرع جنوب الوادى بأسوان، وتهدف إلى توظيف المادة العلمية لتحقيق الاستفادة العملية داخل المجتمع المحيط بالطلاب، واستغلال "بيت العلم" فى خدمة المجتمع.

فى سياق آخر، أطلق أشرف عطية، محافظ أسوان، مبادرة تحت عنوان "تبرع بدمك لإنقاذ مريض"، وذلك ببنك الدم الإقليمى، وبدأ خلالها بتبرعه شخصيًا بالدم، وأيضًا تبرع قيادات المحافظة، فضلًا عن قيام رؤساء المراكز والمدن والعاملين بالوحدات المحلية فى نفس الوقت بالتبرع لدى بنوك الدم بالمستشفيات المركزية.

وأشاد محافظ أسوان، بحملات التبرع بالدم سواء المتنقلة أو الثابتة والتابعة للمركز الإقليمى لبنك الدم، مؤكدًا أن التبرع التطوعى وخاصة من الشباب والفتيات من أسمى الأعمال الإنسانية، ويعد فرصة لتعزيز وعى أفراد المجتمع بأهمية المشاركة فى حملات التبرع، نظرًا لدورها المؤثر فى إنقاذ أرواح المواطنين، والعمل على تحسين صحة المرضى والارتقاء بجودة الخدمات الطبية.

وعلى الجانب الآخر، تضم مستشفيات جامعة أسوان تضم 750 سريرًا، ويبلغ عدد المترددين يوميًّا 2400 حالة، منهم 1000 حالة على العيادات الخارجية، و1400 حالة على قسم الاستقبال والطوارئ.

الطلاب المشاركون فى البحث (2)

الطلاب المشاركون فى البحث (3)

الطلاب المشاركون فى البحث (4)

بنوك الدم

خاااااااااااااص (1)

خاااااااااااااص (2)

سيارة التبرع بالدم فى الشارع

محافظ أسوان يتبرع بالدم ويطلق حملة للتبرع (1)

محافظ أسوان يتبرع بالدم ويطلق حملة للتبرع (2)

مستشفيات جامعة أسوان