وقال وزير الدفاع الروسي - حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - إن حوالي 360 ألف جندي من قوات دول أوروبا الشرقية 8 آلاف عربة مدرعة و6 آلاف منظومة مدفعية وهاون و650 مقاتلة ومروحية متمركزة قرب حدود اتحاد روسيا- بيلاروسيا، فيما تخطط بولندا لاحتلال غرب أوكرانيا، مضيفا أن عدد تشكيلات الدول غير الإقليمية في كتلة شمال الأطلسي ارتفع منذ فبراير من العام الماضي. 

وأوضح أنه تم نقل أكثر من 4 آلاف عربة مدرعة غربية وأكثر من 1100 قطعة مدفعية وعشرات من قاذفات الصواريخ المتعددة وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات إلى كييف وعشرات من أنظمة الدفاع الجوي بقيمة فاقت الـ160 مليار دولار، لافتا إلى أن الغرب يشن حربا بالوكالة ضد روسيا ويقدم دعما غير مسبوق لكييف.

وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن بولندا أصبحت الأداة الرئيسية لسياسة الولايات المتحدة المناهضة لروسيا، فالمخاطر الحالية مرتبطة بعسكرة بولندا حيث أعلنت وارسو عزمها بناء أقوى جيش في القارة، وبدأت عمليات شراء أسلحة على نطاق واسع من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا كوريا بما في ذلك الدبابات وأنظمة المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي وأنظمة الدفاع الصاروخي والمقاتلات.

وفى وارسو.. قررت وزارة الدفاع البولندية نشر المزيد من القوات على الحدود مع بيلاروسيا، وذلك عقب مطالبة حرس الحدود البولندية بتعزيز القوات المتمركزة هناك في أعقاب انطلاق عدد من الهجمات من بيلاروسيا على قوات الأمن البولندية.

وذكرت وزارة الدفاع البولندية - في بيان صحفي ، حسب ما أوردته وكالة أنباء "باب" البولندية، اليوم - أن وزير الدفاع ماريوس بلاشتشاك وافق على طلب حرس الحدود بإرسال المزيد من القوات، إلا أن الوزارة لم تحدد عدد القوات المقرر إرسالها.

وأضافت وزارة الدفاع: أنه بسبب الوضع الديناميكي على الحدود البولندية-البيلاروسية وطلب قائد حرس الحدود بتعزيز حماية الحدود، أمر وزير الدفاع بتنفيذ الطلب ونشر جنود إضافيين مكلفين بدوريات على الحدود البولندية-البيلاروسية.

وكان نائب وزير الداخلية البولندي ماسيج واسيك قد قال في تصريح أول أمس إن عملية الهجرة غير الشرعية بأكملها ينظمها حرس الحدود البيلاروسي ، وأنه لن يكون من الممكن عبور الحدود دون مساعدة القوات البيلاروسية .. نحن بحاجة لمزيد من القوات على الحدود".

يجدر الإشارة إلى أن حوالي 2000 جندي يتمركزون على الحدود إلى جانب مئات من ضباط الشرطة وحرس الحدود.. وأن هناك مخاوف متزايدة من أن تحاول السلطات البيلاروسية دفع المهاجرين عبر الحدود مرة أخرى في تكرار لأزمة الهجرة عام 2021 التي شهدت محاولات لمئات الأشخاص الدخول بالقوة إلى بولندا.