أكد نائب المفتي العام بجمهورية البوسنة والهرسك أنس ليفا كوفيتش، أن انعقاد مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الرابع والثلاثين تحت عنوان: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني .. بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة"، يأتي في وقت شديد الأهمية مع انتشار استخدام الوسائل العصرية، فمنها ما هو نافع للمسلمين، ومنها ما هو ضار بسبب سوء الاستخدام، ولعل الجميع لمس مدى التضليل الذي تعرض له بعض الشباب من جانب بعض الجهات للإيقاع بهم كفريسة لتحقيق مآربهم.
وقال كوفيتش - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط /أ ش أ/ - إن أهمية المؤتمر تنبع من مناقشة مثل هذا الأمر المهم بالنسبة للمسلمين على مستوى الجهات الرسمية، داعيا إلى اقتحام هذا المجال من جانب السلطات الرسمية بقوة واستخدامها في نشر الأخلاق الفاضلة وصحيح الفتاوى، من أجل مواجهة الفتاوى الضاره التي تسيء للإسلام والمسلمين.
وأضاف إن المؤتمر يساعد على فهم أعمق للتعامل مع هذا الملف، مشيرا إلى أهمية عدم التأخر في دخول هذا المجال خاصة وأن هناك من سبقنا وبالتالي علينا الإسراع لإظهار صحيح الدين وإظهار الإسلام بصورته الصحيحة وبأنه دين السلام والتعايش، وأيضا علينا أن نضيق المجال أمام من يريد أن يعرف الإسلام بأنه دين الكراهية ويجب أن نجد قواسم مشتركة للتعاون في هذا الموضوع.
وأعرب عن ثقته بالخروج من هذا المؤتمر بتوصيات فاعلة، مطالبا بإدخالها حيز التنفيذ بشكل سريع ومباشر.
وأشار إلى أنه على كافة المؤسسات توعية الشباب بأهمية استقاء المعلومات من الجهات الرسمية واللجوء إلى المؤسسات الرسمية المختصة لإصدار فتوى لضمان خضوعها إلى دراسة كاملة ومن شتى جوانبها، لافتا إلى أن مسألة التوعية يجب تنفيذها بمعاونة الجميع من وسائل الإعلام والصحافة والمؤسسات والدعاة وغيرهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة