أكد مدير الإعلام والتعبئة في القيادة العامة، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" تمكن فرق الإنقاذ من إخراج 510 أشخاص أحياء من تحت الأنقاض فى مدينة درنة شرقى البلاد، مشيرا إلى احتمالية إعلان المدينة موبوءة خلال الساعات المقبلة بسبب انتشار آلاف الجثث فى الشوارع منذ أيام.
بدوره، رجح أحمد أمدورد، نائب عميد بلدية درنة الليبية، عضو المجلس البلدى، الخميس، إعلان المدينة موبوءة خلال الساعات المقبلة حال عدم دفن كافة الجثث المنتشرة في المدينة، مؤكدا أن أعداد الضحايا قد تصل إلى 15 ألف شخص، مشيرا إلى تسجيل حوالي 20 ألف مفقود حتى اللحظة، جاء ذلك في تصريحات خاصة حصرية لـ"اليوم السابع" من درنة.
وأوضح نائب عميد بلدية درنة أن وسط مدينة درنة قد دمر بشكل كامل وهي منطقة مكتظة بالسكان، مؤكدا أن فرق الإغاثة والإنقاذ بدأت في عملية انتشال الجثث تمهيدا لنقلها ودفنها، لافتا إلى أن درنة أمام كارثة حقيقية تتمثل في إمكانية انتشار الأوبئة بشكل كبير بسبب الجثث ورائحتها المنتشرة في كافة ربوع المدينة.
وشدد نائب عميد البلدية على ضرورة توفير كافة سبل الدعم وخاصة فرق الإغاثة لانتشال جثامين الضحايا من تحت الأنقاض، مشددا على ضرورة التحرك العاجل والفوري لدفن الجثث بأسرع ما يمكن لأن المدينة معرضة للأوبئة والأمراض، مضيفا "حال عدم تمكن فرق الإنقاذ من دفن كافة الجثث وانتشال الضحايا تحت الأنقاض ستعلن درنة مدينة موبوءة."
وطالب عمال الإنقاذ فى مدينة درنة الليبية المنكوبة بالحصول على مزيد من أكياس الجثث، بعد فيضان كارثى أدى إلى مقتل الآلاف وجرف الكثيرين إلى البحر، بحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المساعدات الدولية بدأت تصل ببطء إلى المدينة الساحلية، بعد أن ضربت العاصفة دانيال الساحل الشمالى لليبيا مساء السبت الماضى، وهناك مخاوف من أن يصل عدد الضحايا إلى نحو 20 ألف شخص.
ونقلت الجارديان عن عمدة درنة عبد المنعم الغيثى، قوله إنهم فى حاجة إلى فرق متخصصة فى انتشال الغرقى، معربا عن خشيته من أن تصاب المدينة بالوباء بسبب الضحايا تحت الأنقاض وفى المياه، بينما قال لطفى المصراتى، مدير فريق البحث فى تصريحات إنهم بحاجة إلى أكياس للمتوفين.
وفى وقت سابق، قال هشام أبو شكيوات، وزير الطيران المدنى فى الحكومة الليبية، إن البحر يلقى باستمرار عشرات الغرقى، وتعمل الدوريات البحرية على طول الساحل فى محاولة لتحديد مكان المتوفين التى جرفتهم الأمواج، وتم نقل العديد منهم لتحديد هوياتهم.=
وقال أحد عمال الإنقاذ لاسوشيدبرس، إن الضحايا فى كل مكان، داخل المنازل وفى الشوارع وفى البحر، فى كل مكان تذهب إليه يوجد رجال ونساء وأطفال قتلى.. لقد فقدت عائلات بالكامل.
وقالت الجارديان إن الحاجة إلى دفن القتلى لتجنب انتشار المرض كانت شديدة لدرجة أنه تم دفن المئات بشكل جماعي في قبر واحد، وطالب سكان درنة بإنشاء مستشفى ميداني جديد، حيث أصبح المستشفيان الموجودان في المدينة مشارح مؤقتة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة