طالب مدير إدارة الإعلام والتعبئة في القيادة العامة للجيش الليبي، المتحدث الرسمي باسم القائد العام، اللواء أحمد المسماري، بضرورة فتح تحقيق عاجل بواسطة النائب العام الليبي في ملابسات كارثة إعصار دانيال في مدينة درنة، وذلك بعد انهيار سدين تسببا في ارتفاع عدد الضحايا والمفقودين بشكل كبير.
وأكد اللواء أحمد المسماري في تصريحات خاصة لتليفزيون "اليوم السابع" أن الارتفاع الكبير في أعداد الضحايا والمصابين إثر كارثة الاعصار في درنة سببها انهيار سدين من المياه، مشيرا إلى إهمال الحكومات السابقة لصيانة وترميم هذه السدود التي رصدت لها أموال ضخمة.
وأشار المسماري إلى أن قوات الجيش بدأت العمل منذ اليوم بشكل فعلي عقب بعد أن استفاقت من آثار الصدمة، نافيا ما رددته بعد الأصوات من عدم توجيه تحذيرات من القيادة العامة للجيش الوطني للمواطنين بضرورة الخروج من درنة، مضيفا " القيادة العامة وجهت نداء وطالبت الناس بضرورة المغادرة ونحن راضون عن دورنا لأننا لم نقصر أبدا."
وسجلت ليبيا مصرع أكثر من 7 آلاف شخص وفقدان أكثر من 10 آلاف غالبيتهم من مدينة درنة، وذلك بسبب إعصار دانيال الذى ضرب منطقة الجبل الأخضر خلال الأيام الماضية، وسط جهود مكثفة تقوم بها فرق الإغاثة مدعومة بوحدات من الجيش الليبى والأجهزة الأمنية والهلال الأحمر الليبى، بحسب ما أكده مصدر ليبى مسؤول لـ"اليوم السابع".
وأشار المصدر الليبى إلى أن ليبيا بحاجة إلى مواد لوجستية للمساعدة فى الإنقاذ، وكذلك دعم بالمواد الغذائية والطبية العاجلة فى ظل عدم وجود مخزون استراتيجى من السلع فى البلاد، مؤكدا أن طلب المساعدة الدولية ضرورى وحتمى فى ظل الكارثة الإنسانية الحقيقية التى يعيشها أبناء الشعب الليبي.
بدوره، أكد نقيب المحامين فى درنة محمد اللافى فى تصريحات لتليفزيون "اليوم السابع" أن عدد الضحايا فى المدينة بالآلاف إثر إعصار دانيال، مشيرا إلى أن المدينة بحاجة إلى تحرك دولى عاجل لإنقاذ المواطنين الذى نجوا من الاعصار المدمر لدرنة، واصفا ما يجرى فى المدينة بالوضع الكارثى الذى يهدد بأزمة إنسانية.
وأوضح "اللافي" أن انتشار الجثث بشكل كبير فى درنة دون دفنها لعدم توافر فرق انقاذ متخصصة، مؤكدا أن الالاف الجثث لم يتم دفنها فى المدينة ما يهدد بانتشار الأمراض بشكل كبير داخل درنة وهو ما يهدد حياة الأسر الناجية من الاعصار.
فى القاهرة، أعلنت وزارة الخارجية فى بيان لها أنها تتابع على مدار الساعة الآثار المترتبة على الإعصار دانيال، الذى ضرب العديد من المناطق والمدن الليبية، وأسفر عن عدد من الضحايا والمفقودين.
هذا، وقد تم فتح خط ساخن للتواصل بين الخارجية المصرية والقنصلية المصرية فى بنى غازى، والتى تقوم بالتنسيق مع الجانب الليبى للوقوف على آخر تطورات أوضاع المواطنين المصريين فى المناطق المنكوبة وجهود البحث والإنقاذ، وكذلك الحصول على البيانات الخاصة بالضحايا وسبل حصر أعدادهم، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الوطنية المعنية، فى ضوء انقطاع الاتصالات فى عدد كبير من المناطق وتدمير الطرق الرئيسية المؤدية إليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة