واشنطن تواصل تقديم المساعدات العسكرية لكييف وسط تضاؤل آمالها فى حسم الأخيرة لسير معاركها ضد موسكو، والمزيد من المشاحنات الدبلوماسية بين فرنسا ودول غرب أفريقيا إثر الانقلابات الأخيرة فى القارة السوداء وأولها انقلاب النيجر.
البيت الأبيض يلمح إلى إقرار حزمة أسلحة جديدة من واشنطن لأوكرانيا خلال الأسبوع المقبل
أعلن مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك ساليفان أن بلاده تقوم "دائماً" بإعداد مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، مبينا أن واشنطن تخطط للإعلان عن تسليم المزيد من الأسلحة الأسبوع المقبل.
وقال جيك ساليفان للصحافيين: "نقوم دائما بإعداد حزم من المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا.. وأعتقد أنه يُمكننا توقع إعلان آخر عن موارد وقدرات وأسلحة إضافية لأوكرانيا من أجل مواصلة الهجوم المضاد وصد الهجمات الروسية، وذلك في وقت ما من الأسبوع المقبل".
ووسط فشل الهجوم الأوكراني المضاد تدرس الولايات المتحدة الأمريكية إرسال مزيد من القذائف العنقودية المحرمة دوليا إلى أوكرانيا، ولكنها هذه المرة قذائف بعيدة المدى. كما ذكر مسؤولون أمريكيون أن إدارة الرئيس جو بايدن باتت قريبة موافقتها على توريد القذائف العنقودية البعيدة المدى لأوكرانيا.
وفي سياق متصل، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، يوم 12 سبتمبر الجاري، إن موسكو اقترحت عقد اجتماع شهري لمجلس الأمن الدولي حول مسألة إمداد كييف بالأسلحة، ومناقشة تأثيرها على آفاق حل الأزمة.
وفي اليوم ذاته، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن نيّة واشنطن إمداد أوكرانيا بالصواريخ الأمريكية البعيدة المدى والمزودة بالقنابل العنقودية ستؤدي إلى تصعيد الأزمة أكثر.
بدوره، قال جوناثان فاينر، النائب الأول لمساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، يوم 10 سبتمبر الجاري، إن واشنطن لا تستبعد احتمال توريد صواريخ ATACMS إلى أوكرانيا.
وأشار فاينر في حديث له مع الصحفيين، إلى أن البيت الأبيض رغم ذلك ليس مستعدا بعد للإعلان عن مثل هذه الخطوة.
الحرب الأوكرانية
الخارجية الروسية تعلق على التهديدات الأوكرانية للصحفيين الروس
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن غضب وانزعاج موسكو من مظهر آخر من مظاهر الطبيعة الإرهابية لنظام كييف، الذى أقدم على توجيه تهديدات بالقتل للصحافيين الروس.
وقالت الوزارة -فى بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية- "تعرب روسيا عن غضبها حيال مظهر آخر للجوهر الإرهابى لنظام كييف، الذى ينشر، بالتواطؤ مع رعاته الغربيين، تهديدات بالقتل ضد صحافيين ومراسلين حربيين وشخصيات حكومية وعامة روس".
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن روسيا "ستسعى للحصول على رد فعل مناسب من الهياكل المتعددة الأطراف المعنية على مثل هذه الهجمات التى يشنها نظام كييف، والتى تعتبر شائنة فى قسوتها واستهتارها".
ويوم أمس الخميس، أعلن رئيس لجنة التحقيقات الروسية، ألكسندر باستريكين، أن اللجنة تسعى للتحقق من حقيقة تصريحات المتحدثة باسم قوات كييف سارة أشتون سيريلو، بهدف التأكد من عدم وجود أى تهديدات ضد الصحفيين الروس.
وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف
ماكرون: سفير فرنسا فى النيجر محتجز "كرهينة"
أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أن سفير بلاده لدى النيجر محتجز "كرهينة" من قبل الجنود الذين تولوا الحكم فى البلاد بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
وقال ماكرون - فى تصريح له خلال جولته فى إقليم "كوت دور" (فى شمال شرق فرنسا) - : "فى الوقت الذى أتحدث فيه إليكم .. فى النيجر، لدينا سفير وأعضاء دبلوماسيون تم احتجازهم كرهائن فى السفارة الفرنسية"، مضيفًا أن الطعام الذى يتناوله عيارة عن حصص غذائية عسكرية.
ويطالب المجلس العسكري، الذى تولى الحكم فى النيجر فى 26 يوليو الماضي، برحيل السفير الفرنسى من البلاد وألغى عددًا من اتفاقيات التعاون العسكرى مع فرنسا التى تنشر 1500 جندى فى البلاد.
وأعطى المجلس العسكرى فى النيجر، فى 31 أغسطس الماضي، تعليماته للشرطة بطرد السفير الفرنسى فى نيامي، بعدما منحه مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولكن الرئيس إيمانويل ماكرون قال - فى كلمة له خلال "مؤتمر السفراء" فى باريس - إن سفير فرنسا باق فى النيجر على الرغم من ضغوط قادة المجلس العسكري.
ولا تزال باريس تعتبر الرئيس محمد بازوم، المحتجز لدى المجلس العسكري، الرئيس الشرعى للبلاد وترفض حتى الآن الاستجابة لمطالب هؤلاء الذين أطاحوا بالرئيس المنتخب.
الرئيس الفرنسى إمانويل ماكرون
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على 25 إيرانى وثلاث وسائل إعلام وشركة إنترنت إيرانية
أعلن وزير الخارجية الأمريكية، عشية الذكرى السنوية الأولى لوفاة ماهسا "جينا" أمينى على يد قوات الأمن الإيرانية، إدراج 25 فردًا إيرانيًا وثلاث وسائل إعلام إيرانية مدعومة من الدولة وشركة أبحاث إنترنت إيرانية على قائمة العقوبات إزاء قمع النظام الإيرانى العنيف للاحتجاجات فى جميع أنحاء البلاد بعد وفاتها.
وقال الوزير الأمريكى -فى بيان على موقع وزارة الخارجية الأمريكية- "إننا نتخذ هذا الإجراء بالتنسيق مع المملكة المتحدة وكندا وأستراليا والشركاء الآخرين الذين يفرضون أيضًا عقوبات هذا الأسبوع. وهذه هى الجولة الثالثة عشرة من العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة ردًا على حملة القمع الوحشية التى يمارسها النظام على الاحتجاجات".
وتتخذ الولايات المتحدة أيضًا خطوات لفرض قيود على تأشيرات الدخول لـ 13 مسؤولًا إيرانيًا وأفرادًا آخرين لتورطهم فى اعتقال أو قتل متظاهرين سلميين أو قمع حقوقهم فى حرية التعبير أو التجمع.
ومنذ وفاة ماهسا أمينى والاحتجاجات التى تلت ذلك، تابعت الولايات المتحدة قيود التأشيرات على 40 مسؤولاً إيرانيًا وأفرادًا آخرين لتورطهم فى هذه الأعمال التى تستهدف المتظاهرين السلميين.
جدير بالذكر أنه قبل عام واحد، أثارت وفاة ماهسا المأساوية أثناء احتجاز ما يسمى بـ "شرطة الأخلاق" الإيرانية مظاهرات فى جميع أنحاء إيران قوبلت بعنف لا يوصف، واعتقالات جماعية، وتعطيل منهجى للإنترنت، ورقابة من قبل النظام الإيراني.
وخلص بلينكن بالقول إن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات المناسبة، جنبًا إلى جنب مع شركائنا الدوليين، لمحاسبة أولئك الذين يقمعون ممارسة الإيرانيين لحقوق الإنسان.
وزير الخارجية الأمريكى أنثونى بلينكن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة