اجتمعت طوائف الشعب المصرى خلال حرب أكتوبر المجيدة على قلب رجل واحد لمساندة الجنود البواسل الذين كانوا يقدمون أرواحهم فداء للوطن ليحرروا أراضيه ويرفعوا رايته من جديد على الأرض المحتلة، وشمرت النساء عن سواعدهن ليساعدن الجنود حتى حقق النصر لمصر وكان للسيدة جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، دور بارز في هذه الفترة.
جيهان السادات
وتذكرت الراحلة في إحدى تصريحاتها الصحفية دورها ودور المرأة المصرية فى خلال فترة الحرب حيث قالت :"كنا بنشرف على الطعام فى مستشفيات الهلال الأحمر ونكتب خطابات لأهالى الجنود لنطمئن ذويهم جميعا فى خدمة الجيش".
جيهان تداوى جرح أحد الجنود
وساهمت زوجة الرئيس الراحل أنور السادات خلال فترة حرب أكتوبر في رفع الروح المعنوية للجيش، حيث كانت تحرص على القيام بزيارات ميدانية للجبهة وزيارات أخرى للجرحى في المستشفيات المختلفة.
جيهان تطعم أحد الجنود
ومن القصص التي تبرز دور جيهان السادات في دعم الجنود خلال حرب أكتوبر هى القصة الشهيرة مع المقاتل "سيد حسين" الذي وصل لإحدى المستشفيات وهو مصابًا بإصابة بسيطة ولكنه خلال جلوسه في المستشفى وتلقيه العلاج أمتنع عن الطعام ليجبر المسئولين لإعادته للقتال بجانب زملائه لأنه كان يعتقد أن إصابته لا تستدعى جلوسه في المستشفى وحرمانه من القتال.
وفشل الأطباء في إقناعه بضرورة التزام الراحة وتناول الطعام، حتى مضت 24 ساعة وفوجيء المقاتل بزيارة جيهان السادات والأطباء له، ولم يكن يعرفها في البداية وحاولت إقناعه بتناول الطعام فرفض ولما قالوا له انه يتحدث إلى حرم القائد الأعلى الرئيس أنور السادات، وافق على الفور أن يأكل ولكن أشترط أن توصل إلى القادة رغبته في العودة إلى الجبهة لمواصلة القتال ووافقت، ولكنها أصرت على أن تكون أول ملعقة يتناولها من يدها وعندما أطمأنت على صحته غادرت المستشفى، لذلك لقبها الجنود وأسر الشهداء بلقب "أم الأبطال" لدور الإنسانى معهم.
صورة أخرى لجيهان السادات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة