تظاهر الآلاف من معلمى المدارس وموظفيها فى كوريا الجنوبية فى العاصمة سيول، السبت، للمطالبة بحماية قانونية أكبر من التعرض لاعتداءات من قبل أولياء أمور الطلاب، والتى وصفتها وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية بأنها مشكلة متزايدة فى بلد يعرف بالبيئة المدرسة التنافسية بشكل وحشى.
وأشارت الوكالة إلى أن المظاهرات التى حدثت فى عطلة نهاية الأسبوع جاءت على خلفية وفاة مدرسة عثر عليه ميتة داخل مدرسة ابتدائية فى يوليو، بعدما أعربت عن تعرضها لضغط عاطفى سببته الشكاوى من آباء زعمت أن سلوكهم كان مسيئا.
وقال المعلمون المحتجون الذين تظاهروا على مدار أسابيع، أن القوانين الحالية تجعل من الصعب بسط السيطرة على فصولهم وتركها تحت رحمة الآباء المتعجرفين الذين يمكن أن يتهموهم بسهولة بالإساءة لأطفالهم عاطفيا.
ويناقش برلمان كوريا الجنوبية حاليا قوانين من شأنها أن تحقق بعض مطالب المعلمين للحصانة من مزاعم إساءة الأطفال. إلا أن بعض الخبراء أثاروا مخاوف من التغييرات المحتملة، وقالوا أن المقترحات يمكن أن تضعف بشكل أكبر حماية الأطفال الذين يعانون لسنوات من بيئة شديدة التنافسية. حيث يعتبر التخرج من الجامعات النخبوية فى كوريا الجنوبية أمرا عاملا لمستقل العمل والزواج.
ووفا لوزارة التعليم وبيانات خدمة التأمين على الصحة التى تم تقديمها لنائب المعارضة الليبرالى كيم ونى الأسبوع الماضى، فإن أكثر من 820 من طلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة والقانونية ماتوا منتحرين بين عامى 2018 و2022.
وارتدى آلاف المعلمين والموظفين ملابس سوداء، واحتلوا شارع قرب الجمعية الوطنية (البرلمان)، وردوا شعارات وحملوا لافتات كتبوا فيها "امنحوا المعلومون الحصانة من مزاعم الإساءة العاطفية للأطفال".
وقال المحتجون إن أكثر من 9 آلاف من المعلمين تعرضوا لشكاوى من الآباء بمزاعم الإساءة للأطفال فى السنوات الثمانية الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة