تطوير بحيرة المنزلة يأتى بالخير.. ظهور أسماك وأنواع جديدة لم تكن موجودة قبل التطهير.. والصيادون: البحيرة ظلت تخرج بلطى وقراميط لعشرات السنين.. ويؤكدون: الآن يوجد الجمبرى والكابوريا والبساريا والقاروص.. صور

الإثنين، 18 سبتمبر 2023 04:30 م

أسماك بحيرة المنزلة

الدقهلية شريف الديب

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت بحيرة المنزلة شمال محافظة الدقهلية، والتى تطل على ثلاث محافظات هى دمياط وبورسعيد والدقهلية، عدة أعمال تطوير وتنمية خلال الأعوام الماضية بعدما أطلقت القيادة السياسية المشروع القومى لتطوير بحيرات مصر، وذلك بتكلفة 100 مليار جنيه، وجاءت "المنزلة" على رأس قائمة البحيرات؛ إذ جرى إزالة كافة الحشائش وأكثر من 4100 حالة تعد على أرض البحيرة من عشش ومبانٍ ومزارع غير مرخصة، فيما أعلنت الدولة تضافر كافة الجهود لوقف إلقاء الصرف الصحى بالبحيرة، وكذا بدء تنفيذ محطة معالجة ثلاثية لمياه الصرف الصحى تمهيدًا لاستخدامها فى زراعة الصحراء، فضلًا عن تكريك وإزالة 90 مليون طن من الرواسب، وذلك باستخدام كراكات عملاقة عالمية من هيئة قناة السويس وكبرى شركات العالم، تمهيدًا لاستخراج المعادن الموجودة بباطن البحيرة واستخلاصها والاستفادة منها فى 49 صناعة.

تم تطهير 90 % من مساحة البحيرة وتم إزالة البوص والغاب والتحويطات من أغلب المساحات كما تم أعمال تكريك للبحيرة وتغيير المياه لإعادة انتعاش الثروة السمكية للبحيرة.

وأسفرت تلك الأعمال إلى ظهور أنواع جديدة داخل المياه بعد أن اختفت تمام منذ فترة كبيرة، وأصبحت البحيرة حاليا غنية بأنواع مختلفة من الأسماك التى اختفت منذ زمن

وخلال جولة لـ "اليوم السابع" داخل مبيع الأسماك على شاطئ بحيرة المنزلة بمدينة المطرية شمال محافظة الدقهلية، قال المعلم محمود حواله أبو يوسف، صاحب حلقة بمبيع الأسماك والذى قال إن بحيرة المنزلة فى قديم العهد منذ عقدين من الزمن كانت بها جميع انواع الأسماك إلا أنها بفعل أعمال التعدٍ وغيرها بقيت على نوعين من الأسماك البلطى والقراميط لأن مساحة الصيد بالنسبة للصيادين أصبحت محدودة وصغيرة ومياه البحيرة أصبحت راكدة تماما واستسلمنا للأمر الواقع الذى كنا نعيشه كصيادين وتجار أسماك وكنا ننادى مرارا وتكرارا بتطهير بحيرة المنزلة وعودتها إلى سابق عهدها ولكن كان دون جدوى وإذا فجأة يتحدث عن بحيرة المنزلة الرئيس السيسى شخصيا على شاشات التلفزيون وأمام الجميع مسئولين ومواطنين وعقب حديثه بأيام قليلة أصابتنا حالة من الذهول بإشارة البدء فعليا فى مشروع تطهير وتطوير بحيرة المنزلة واتجهت أنظار الدولة جميعها إلى بحيرة المنزلة ونزلت المعدات إلى المياه (حفارات، لنشات، شفاطات) وبدأ العمل يتواصل الليل بالنهار وبدأت اولى خطوات الحلم تتحقق وتم إزالة الآف من حالات التعدٍ داخل البحيرة ورفع آلاف الأطنان من ورد النيل (البشنين) وبدأت المياه الراكدة تتحرك مرة أخرى وبدأت الأجهزة الأمنية فى محاربة أصحاب مهن الصيد الجائر وخاصة الصيد بالكهرباء الذى يعد خرابا كبيرًا على البحيرة فهو يقضى على الأخضر واليابس اليوم بدأنا فى حصاد ما زرعه الرئيس السيسى داخل بحيرة المنزلة من تطوير وتطهير وتكريك وبحيرة المنزلة تأنى لنا بالخير مرة أخرى.

وتنوعت الأسماك داخل بحيرة المنزلة فبعدما كانت تقتصر على البلطى بمختلف أسمائه وأنواعه والقراميط بدأت المياه المالحة فى الدخول إلى بحيرة المنزلة مرة أخرى عن طريق البواغيز المطلة على البحر الأبيض المتوسط ببعض المناطق التى شهدت أعمال التكريك فبعدما كانت المياه ضحلة ولا يزيد عمقها عن 90 سم ومياها راكدة أصبحت الآن مياه جارية وزاد العمق فى الأماكن حتى وصل إلى 3 أمتار وبدأ الصيادون بالعثور فى شباكهم على الجمبرى والكابوريا وسمك البساريا والقاروص والطوبارة وتنوعت بيئة الحياة داخل بحيرة المنزلة مرة أخرى وكان آخر عهدنا بهذه الأنواع من الأسماك منذ ما يقارب الـ24 عامًا تقريبًا وكنا نعلم أننا لن نرى هذه الأنواع من الأسماك مرة آخرى بسبب العوامل التى أثرت على بيئتها وتواجدها وتكاثرها ولكن اليوم وبعد عام ونصف فقط من بداية المشروع عادت مرة آخرى فى الظهور داخل البحيرة وصيدها بواسطة الصيادون وبيعها فى الأسواق مرة آخرى وبالتالى تعود على المواطن داخل مدينة المطرية وخارجها وتحسنت جودة الأسماك وحجمها بالبحيرة وعادت المراكب مرة آخرى محملة بخيرات زمان.