أعرب رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، عن حزنه لوفاة أكثر من 40 شخصا خلال تصدي قوات الأمن للمظاهرات التي اندلعت في مدينة جوما عاصمة إقليم كيفو الشمالي، بشرق البلاد، يوم الأربعاء الماضي؛ احتجاجا على وجود قوات بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) وقوة مجموعة شرق أفريقيا ومنظمات دولية غير حكومية في الإقليم.
وقال باتريك مويايا، وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة، إن الرئيس تشيسكيدي طالب، خلال اجتماع لمجلس الوزراء أمس، نواب رئيس الوزراء وزراء الداخلية والدفاع والعدل بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات هذه المأساة، وفقا لما نقلت وسائل إعلام محلية اليوم.
وقال مويايا إن الرئيس طلب من الوزراء سالفي الذكر "إبلاغه في أسرع وقت ممكن بالظروف والملابسات التي تسببت في هذه المأساة المروعة حتى يتم فرض عقوبات صارمة على المسئولين عن هذا الحادث المُحزن".
تجدر الإشارة إلى أن 48 شخصا على الأقل قتلوا، بينهم شرطي، فيما أصيب نحو 75 آخرين في المظاهرات المحظورة التي نظمتها طائفة "وازاليندو" يوم الأربعاء الماضي للمطالبة برحيل قوات بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، فيما قال أعضاء بهذه الطائفة إنهم كانوا يعتزمون اقتحام مقار قوات حفظ السلام الأممية لإرغامهم على الرحيل.
ووفقا للسلطات فقد جرى مصادرة أسلحة بيضاء واعتقال حوالي 168 شخصا بينهم إفرايمو بيسيموا زعيم الطائفة التي نظمت المظاهرة وبدأت محاكمتهم يوم أمس في "ستاد الوحدة" بتهمة تكوين تشكيل إجرامي والانضمام لجماعة متمردة.
وقالت مصادر قضائية إن محاكمة بيسيموا وآخرين تشكل الخطوة الأولى في هذه القضية، بينما تستمر التحقيقات من أجل تحديد المسئوليات في مقتل أكثر من أربعين شخصا خلال هذه المظاهرة يوم الأربعاء الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة