أدى زلزال ضرب تايوان في مثل هذا اليوم 21 سبتمبر من عام 1999 إلى مقتل آلاف الأشخاص وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات وتشريد ما يقدر بنحو 100 ألف شخص، وكان هذا أسوأ زلزال يضرب تايوان منذ زلزال عام 1935 حيث أودى بحياة 3200 شخص.
في الساعة 1:47 من صباح يوم 21 سبتمبر، وبينما كان معظم الناس ينتظرون بفارغ الصبر مهرجان الخريف السنوي، استيقظت جزيرة تايوان على زلزال بلغت قوته 7.6 درجة على مقياس ريختر، وكان مركز الزلزال في وسط تايوان على طول الساحل الغربي بالقرب من نانتو وتايتشونج، وقد سبب أضرارا جسيمة في جميع أنحاء الجزيرة، وانهارت الطرق وتسببت الانهيارات الأرضية في تحويل الأنهار، مما تسبب في تكوين البحيرات بشكل مرتجل، ومما زاد الطين بلة، أنه كانت هناك خمس هزات ارتدادية بلغت قوتها 6.0 درجة على الأقل في الـ 30 دقيقة التي أعقبت الزلزال الكبير.
زلزال تايوان
تم تدمير فندق مكون من 12 طابقا في تايبيه بالكامل، وسقط مبنى مكون من 14 طابقا في دونغشي،كشف الزلزال عن حقيقة إنشاء العديد من أعمال البناء الرديئة خلال فترة طفرة البناء في تايوان في التسعينيات، وكانت المنطقة الأكثر تضررا هي تونجشيه، حيث تضررت كل المبانى وترك السكان البالغ عددهم 60 ألف نسمة بدون كهرباء أو ماء أو خدمة هاتف.
وكانت هناك أدلة على وقوع أضرار جسيمة في جميع أنحاء البلاد، ونشأ شلال جديد على الفور على النهر بالقرب من جسر منهار، وانهارت العديد من المعابد البوذية، واندلع العديد من الحرائق في العاصمة تايبيه.
ونظرًا لأن الزلزال تسبب في إزاحة رأسية للأرض يصل ارتفاعها إلى 26 قدمًا في بعض الأماكن، فقد تشكلت فجأة تلال صغيرة جديدة في جميع أنحاء الريف، وفقا لموقع هيستورى.
ومع مقتل الآلاف، لم تكن هناك سعة أماكن البلاد لاستيعاب جميع الجثث، فظهرت مدن الخيام في الحقول والحدائق العامة لأن الكثير من الناس كانوا يخشون التواجد في المباني أثناء استمرار الهزات.
