يعتبر قداسة البابا شنودة الثالث واحداً من الشخصيات التى سيخلدها تاريخ الكنيسة على مدار العصر الحالى والعصور القادمة وكذلك تاريخ الوطن، وذلك نظراً لشخصيته القوية ومواقفه الوطنية العظيمة فى حق مصر والقضية الفلسطينية وعظاته المستمرة عن الحب والمواطنة والتسامح وقبول الأخر.
وتحدث المصور عماد نصرى مصور البابا شنودة الثالث في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه كان مع قداسة البابا بعد العظة الأخيرة ووقت التصوير وكان لديه صديق فى البحيرة كان يعمل مصور الأنبا باخوميوس ويوم السبت أبلغت السكرتارية فى المجمع المقدس الأنبا باخوميوس فى الهاتف بأن هناك أمر خطير ولابد أن يترك البحيرة ويعود للقاهرة فوراً وحين عودته عرف أن قداسة البابا قد رحل عن دنيانا وتحدث الأنبا باخوميوس مع البابا تواضروس حيث كان فى هذا الوقت أسقف قائلا له بأن هناك أمر خطير ولابد أن يسافروا للقاهرة فوراً وحينما علم عماد تلك التفاصيل من صديقه جون مصور الأنبا باخوميوس كان غير مصدق لخبر الوفاة لأن شائعات الوفاة كانت تطارده أخر أيامه ووصل إلى الكاتدرائية قبل الساعة السادسة مساء فى أقل من ربع ساعة وعرف أن الخبر صحيح.
وحينما وصل عماد إلى الكاتدرائية وجد آلاف الأقباط والمسلمين الذين عرفوا الخبر فى أقل من ربع ساعة قتأكد أن الخبر صحيح.
وظل 3 أيام بداخل المقر وقت إلقاء نظرة الوداع حتى تم نقله بطائرة عسكرية إلى دير الأنبا بيشوى في وادى النطرون، حيث أكد أن مشاعر وفاة الرجل الذى تتلمذ على يده وأحبه وتواجد معه فى كل المواقف حيث كان أول يوم لوفاة البابا ظل 11 ساعة متواصلة في التصوير فكان عليه تعب وإرهاق كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة