705 مليارات إجمالى استثمارات المدن الجديدة
أصبح الحلم حقيقة، والمخططات على الورق انتقلت للواقع، ونبتت فى صحارى مصر باقة من المدن العالمية فى أقل من 9 سنوات.. تحولت العلمين الجديدة إلى طفرة عمرانية حقيقية على ساحل المتوسط ومركز انطلاق أحداث وفعاليات بالغة الأهمية، أما العاصمة الإدارية فجعلت من مصر منافسا للدول الكبرى فى حجم الأعمال وإيقاع الإنجاز ومستوى الطلب على العقار.
لم تتخط مساحة مصر العمرانية 7% خلال قرون طويلة، وبفضل المدن الجديدة وخاصة «الجيل الرابع» تضاعفت المساحة لنحو 14% فى أقل من 9 سنوات، وتحولت مدن الجيل الرابع لمراكز لريادة الأعمال ونقطة جذب حقيقية للمستثمرين العرب والأجانب وليس للمصريين فقط.
بلغت استثمارات المدن الجديدة 705 مليارات جنيه منها 163 مليارا فى العاصمة الإدارية، وذلك بفضل مجموعة عوامل تميز الاستثمار فى مصر، إذ تتوافر بنية تحتية قوية، وشبكة نقل ذكى بين أنحاء الجمهورية، والأراضى والمرافق، فضلا عن انخفاض الأسعار مقارنة بالدول المحيطة، وتوافر العمالة وتزايد الطلب الإسكانى السنوى، وتعدد وتنوع أوجه الاستثمار فى العديد من القطاعات السياحية والعقارية والغاز والبترول، أما استثمارات العلمين الجديدة فبلغت 199 مليار جنيه، فهى مدينة قلبت الموازين فى الساحل الشمالى بالكامل، فلأول مرة تشهد أبراجا سكنية وشاطئا عاما على البحر، إضافة لمناطق جذب عالمية وجامعات ومدارس جعلتها منطقة مؤهلة للسكن طوال العام وليس فى الصيف فقط.
وصل إجمالى طلبات المستثمرين على المدن الجديدة إلى 629 طلبا بنظام الدفع بالدولار على مساحة 1089 فدانا، وبفضل تلك المدن ارتفع إقبال المستثمرين على الفرص الاستثمارية بالمدن الجديدة 42% مقارنة بالفترة الماضية، ويبلغ عدد مدن الجيل الرابع فى مصر حاليا 39 مدينة، وتمثل الحل العملى الأفضل لمواجهة الزيادة السكانية، والهروب من زحام القاهرة الكبرى وعواصم المحافظات، خاصة فى الدلتا، وللمقارنة بين معدل الإنفاق وعدد السكان المستهدف نرى أن معدل الإنفاق على المدن منذ 1978 حتى 2022 نحو 240 مليار جنيه، بواقع 1.7 مليار جنيه فى السنة، ومنذ 2014 حتى 2022 بلغ 45 مليار جنيه فى السنة، وحجم السكان خلال 36 سنة كان بمعدل 140 ألف نسمة سنويا، ومنذ 2014 وصل لـ500 ألف نسمة.
مدن الجيل الأول
تجربة المدن الجديدة فى مصر بدأت عام 1978 وكانت أكبر تجربة للمدن الجديدة فى العالم، وبدأت بـ7 مدن مستقلة على مساحة 344 ألف فدان لها قواعد متنوعة مثل العاشر من رمضان، تهدف للهجرة من المدن، ونشأت بأنشطة اقتصادية مختلفة.
مدن الجيل الثانى
بعد نجاح الجيل الأول قررت الحكومة تنفيذ الجيل الثانى بعدد 8 مدن، وكانت عبارة عن مدن تابعة هدفها الاستيعاب السكانى، وتتوسع عمرانيا، وعندما توسعت تم عمل أنشطة وقواعد اقتصادية لها لتتحول لمدن مستقلة، ومنها الشيخ زايد والعبور وغيرهما.
مدن الجيل الثالث
النوع الثالث هى المدن التوأمية، وهى مدن ذات قواعد اقتصادية أحادية مثل سوهاج الجديدة والأقصر الجديدة لحل مشكلات المدن.
مدن الجيل الرابع
بدأت المرحلة الأولى منها وتضم 22 مدينة فى 2018، لمضاعفة المسطح المعمور فى مصر، وأبرزها: العاصمة الإدارية، والعلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، وشرق بورسعيد، والجلالة، والإسماعيلية الجديدة، وامتداد الشيخ زايد، وناصر «غرب أسيوط»، وغرب قنا، وتوشكى الجديدة، وحدائق أكتوبر، وشرق ملوى، والفشن الجديدة شرق بنى سويف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة