كشفت دراسة حديثة على السود في بريطانيا أن ما لا يقل عن نصف البريطانيين منهم قالوا انه فخورون بانتمائهم للمملكة المتحدة.
وبحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة الجارديان، استطلعت الدراسة آراء أكثر من 11 ألف بريطاني أسود في 16 موضوعًا بما في ذلك الهوية البريطانية والتعليم ونظام العدالة الجنائية، الضوء على تأثير العنصرية المنهجية في شعور المشاركين بالانتماء وفرص الحياة.
ووصف الناشطون النتائج بأنها دعوة للاستيقاظ ودليل إضافي على "المستوى المزمن من التفاوتات العرقية" التي يواجها البريطانيون السود في المملكة المتحدة.
ووجد البحث أن عدد البريطانيين السود الذين يعتبرون أنفسهم بريطانيين 81%أعلى بكثير من عدد الذين يعتبرون أنفسهم "فخورين بكونهم بريطانيين" 49%.
وبينما يشعر العديد من البريطانيين السود اليوم بأنهم بريطانيون أكثر من الأجيال السابقة، يشير التقرير إلى أن قبول الهوية الإنجليزية كان أصعب بكثير. ويشير الباحثون إلى أنه بالنسبة لبعض البريطانيين السود، أصبحت اللغة الإنجليزية مرتبطة بقوة بالبيض في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتظهر الدراسة أيضًا عدم الثقة العميق في المؤسسات التعليمية البريطانية لتلبية احتياجات الأطفال البريطانيين السود. وجدت الدراسة أن 80% من المشاركين وافقوا بقوة أو إلى حد ما على العبارة: هل تعتقد أن التمييز العنصري هو أكبر عائق أمام التحصيل الأكاديمي للشباب السود؟
وتظهر النتائج أن 95% من المشاركين يعتقدون أن المنهج الوطني البريطاني يفشل في تدريس المواد المتعلقة بتاريخ السود، في حين يعتقد أقل من 2% من المشاركين أن المؤسسات التعليمية البريطانية تأخذ مسألة الاختلاف العنصري على محمل الجد.
ووجد الاستطلاع أن 88% من المشاركين قالوا إنهم تعرضوا للتمييز العنصري في مكان العمل، بينما أشار 98% من البريطانيين السود إلى أنهم "دائمًا" ما تعرضوا للتمييز العنصري واضطروا للتنازل عن هويتهم ليتأقلموا مع العمل.
وقال ما لا يقل عن 87% من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يثقون بنظام العدالة الجنائية في بريطانيا. كانت العنصري وقوانين التوقيف والتفتيش من أهم المخاوف التي أدت إلى تأجيج التوترات بين الشرطة والمجتمعات السوداء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة