ومن المقرر أن تهبط طائرة هؤلاء الأفغانيات بعد ظهر اليوم في مطار رواسي، بعد هروبهن منذ عدة أشهر من نظام حركة طالبان، الذي عاد إلى السلطة في أفغانستان في صيف 2021. 

هؤلاء الأفغانيات هن مديرة سابقة في جامعة العلوم، وأخرى مستشارة لمنظمة غير حكومية، ومقدمة برامج تلفزيونية وأيضا معلمة في مدرسة سرية في كابول، وهن جميعا لم يتمكنّ من مغادرة أفغانستان على متن طائرات جوية إلى الدول الغربية عندما عادت طالبان إلى السلطة، وفررن إلى باكستان المجاورة حيث لجأن مؤقتا، وكانت إحداهن برفقة ثلاثة أطفال.

ووفقا للتعليمات التي أصدرها الرئيس الفرنسي، يتم الاهتمام بشكل خاص بالنساء اللاتي يتعرضن للتهديد في المقام الأول من قبل حركة طالبان لأنهن يشغلن مناصب مهمة في المجتمع الأفغاني أو على اتصال وثيق مع الغرب. 

وقال ديدييه ليسكي، مدير مكتب الهجرة إن هذا هو حال النساء الخمس اللاتي ستصلن اليوم، مضيفا أن عملية أباغان (لإجلاء الأفغان إلى فرنسا) مستمرة، مشددا على أن عمليات الإجلاء هذه "من المرجح أن تتكرر" بالنسبة لنساء أفغانيات أخريات لهن نفس الوضع. 

وفور وصولهن، سيتم إيواء هؤلاء النساء أولا في مركز للاستقبال في باريس، حيث يتم تسجيلهن كطالبات لجوء ثم تتوجهن إلى أماكن إقامة "طويلة الأجل"، في حين يتولى المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية بحث حالتهن. 

وفي صيف 2021 وعد الرئيس إيمانويل ماكرون بأن تبقى فرنسا إلى جانب المرأة الأفغانية، في خضم عمليات الإجلاء، حيث تم إجلاء 15 ألفا 769 شخصا بين ربيع 2021 ونهاية يوليو 2023، بحسب السلطات.