قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يهدف إلى استغلال غياب أبرز خصمين له فى قمة العشرين المقررة فى مدينة نيودلهى الهندية، من أجل إحراز تقدم جديد مع الدول التى سبق أن توددت إليها الصين وروسيا.
فقد اختار الرئيسان الصينى شى جين بينج والروسى فلاديمير بوتين عدم حضور القمة هذا العام، مما يعطى بايدن، وفقا لتقرير بلومبرج، فرصة لإعادة ترسيخ الولايات المتحدة باعتبارها قائدة النظام الدولى، وسيحاول دعم موقف أمريكا لدى دول مثل البرازيل وجنوب أفريقيا وإندونيسيا، ناهيك عن الدولة المضيفة الهند، والتى تتوق إلى علاقات أوثق مع الصين، ورفضت الانحياز إلى أحد الطرفين فى أزمة روسيا وأوكرانيا.
ومن الأمور الأساسية فى هذه الجهود، الضغط لتعزيز تمويل ونطاق البنك الدولى وبنوك التنمية الأخرى فى محاولة لتعميق العلاقات مع الاقتصاديات الناشئة فى العالم وتقديم بديل للإقراض الصينى المدعوم من الدولة.
كما تخطط الولايات المتحدة أيضا للضغط من أجل تخفيف عبء الديون عن الدول الفقيرة والإعلان عن تمويل مشاربيع البنية التحتية الجديدة، وسيزور بايدن بعد ذلك فيتنام للإعلان عن صفقات تجارية لتعميق العلاقات مع قطاع التكنولوجيا الناشئ فى البلاد.
ويرى البيت الأبيض أن هذا التمويل هام على عدة جبهات، فهو شكل من أشكال دبلوماسية القوى الناعمة، وضمان أن تحافظ المشروعات على معايير عمل عالية ومراعاة المناخ، وأن تكون ثقلا مواز للجهود االصينية والروسية لبناء النفوذ فى البلدان التى ستزيد من أهميتها الاستراتيجية والاقتصادية.
وكان مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان قد قال فى تصريحات للصحفيين: إذا نظرنا إلى الاقتصاد الأمريكى ونظرت إلى الاقتصاد الصينى، وإذا نظرت إلى تحالفات الولايات المتحدة والقوة التى بنيناها فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ وخارجها، فستشعر بالرضا تجاه الموقف الاستراتيجى للولايات المتحدة فيما يتعلق بالمنافسة التجارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة